الفاتيكان: اعرب مسؤولون فلسطينيون الاثنين عن مخاوفهم من احتمال ان يقدم الفاتيكان تنازلات في المحادثات التي ستجري بين اسرائيل والكرسي الرسولي حول وضع ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في القدس.

وقال الفلسطينيون ان نسخة من مسودة الاتفاق المقترح التي اعدت للمحادثات ولم يتسن التاكد من صحتها من مصدر مستقل، تشتمل على اعتراف ضمني من الفاتيكان بضم اسرائيل للقدس الشرقية المحتلة.

وردا على سؤال حول الاجتماع، قال المتحدث باسم الفاتيكان فيدركو لومباردي ان المحادثات ستجري الثلاثاء بعد اجتماع سابق في القدس في كانون الثاني/يناير، الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتردد ان الفاتيكان يستعد لقبول تطبيق قانون اسرائيل على ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في القدس الشرقية وهو ما يعتبره الفلسطينيون انتهاكا للقانون الدولي.

وقال نبيل شعث المفاوض الفلسطيني بشان العلاقات مع الكرسي الرسولي، انه يجب على الفاتيكان quot;تجديد التاكيد على موقفه التاريخي الذي يقف مع حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة بما يتماشى مع القانون الدوليquot;.

واضاف quot;نعتقد ان الكرسي الرسولي سيوضح الموقف ويؤكد انه سيتمسك بمسؤولياته القانونية والمعنويةquot;.

كما اعربت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة عن quot;قلقها البالغquot; من الاتفاق المزعوم.

واكدت الحركة ان المواقع الاسلامية والمسيحية ستبقى فلسطينية وعربية وان السيطرة عليها وادارتها quot;لن تسقط في يد المحتلquot;.

ويطالب الكرسي الرسولي بالاعتراف التام والكامل بالحقوق القانونية والموروثة للمنظمات الكاثوليكية وبتأكيد الاعفاءات الضريبية التي كانت تستفيد منها الكنيسة لدى انشاء اسرائيل في ايار/مايو 1948 والتي طلبت الامم المتحدة من الدولة العبرية احترامها.

ومنذ 1999، استأنف الفاتيكان واسرائيل مفاوضات لعقد اتفاق حول الممتلكات الكنسية والاعفاءات الضريبية والوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية.

وعهد اتفاق 1993 الى اللجنة المشتركة مهمة تسوية هذه المسائل، وخصوصا في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967.