واشنطن: اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء ان القنبلة اليدوية الصنع التي اودت الاحد بستة عسكريين اميركيين في ولاية ورداك شرق افغانستان، كانت تحتوي على quot;كمية كبيرة من المتفجراتquot; اخترقت تصفيح آليتهم.

ويشكل مقتل هؤلاء العسكريين الستة اكبر خسارة يتكبدها الاميركيون في 2012.

واعلن المتحدث جورج ليتل للصحافيين ان quot;قوة ايساف (التابعة للحلف الاطلسي) تعمل على دراسة هذا الحدث. وحتى الان، نعتقد انها قنبلة يدوية الصنع تحتوي على كمية كبيرة من المتفجراتquot;.

وقوة الانفجار تطرح السؤال عن نوع المتفجرات المستخدمة. ويصنع عناصر طالبان في العموم قنابلهم بواسطة نيترات الامونيوم الذي يعثر عليه في الاسمدة. وقال ليتل ان تحاليل تجري لكشف نوعية القنبلة.

وبحسب المتحدث الاخر باسم البنتاغون جون كيربي، فان القنبلة كانت مزروعة في باطن الارض على ما يبدو. واخترق الانفجار تصفيح الالية المدرعة من نوع quot;ام آر ايه بيquot; التي كان الجنود على متنها.

وصنعت quot;ام آر ايه بيquot; خصيصا لمقاومة الالغام والقنابل اليدوية الصنع. وتحتوي على تقنية محددة لتحويل اتجاه الانفجار.

ولا يستبعد البنتاغون ان تكون القنبلة من نوع القنابل التي تصنع بهدف الاختراق وهو ما يسمح بتوجيه اتجاه الانفجار الى ناحية محددة وبالتالي مضاعفة قدرتها على اختراق آلية مصفحة. ان هذا النوع من القنابل اليدوية الصنع ذات المفعول الموجه استخدمه المسلحون العراقيون بشكل كبير ضد القوات الاميركية.

واكد جون كيربي quot;لا نستبعد اي شيء في الوقت الراهنquot;.

وتشكل الالغام والقنابل اليدوية الصنع اول سبب لخسائر التحالف الدولي في افغانستان الى حد انه مثل 61 في المئة من الخسائر في 2008.

ومنذ بداية العام سببت هذه الالغام والقنابل مقتل ما لا يقل عن 84 عسكريا اميركيا، اي قرابة نصف الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة، بحسب موقع الكتروني.