عمان: اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أمس الأربعاء أن الإخوان المسلمين يسيئون تقدير حساباتهم عبر إعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن الأردن سيكون له برلمان جديد بحلول العام المقبل.

وأوضح الملك في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية quot;أن كل الاقتراحات والمسودات المتعلقة بقانون الانتخاب حتى الآن قوبلت بدرجات متفاوتة من الرفض من قبل الإخوان المسلمين.quot;

وأكد أن قانون الانتخاب الحالي تم إصداره quot;بدرجة من الإجماع، ليست مثالية، ولكنه يتمتع بأعلى درجة من الاجماع الممكن في ظل تركيبة البرلمان في الوقت الراهنquot;، مشيراً إلى أن quot;استطلاعات الرأي العام أظهرت أنه يحظى بدعم من أغلبية جيدة قاربت ثلثي الأردنيينquot;.

ووجه الملك رسالة إلى كل الأحزاب والقوى السياسية فيما يتعلق بقانون الانتخاب مفادها أن الانتخابات هي الوسيلة والفرصة المتاحة لتغيير الأردن نحو الأفضل، هي عبر البرلمان والانتخابات القادمة.

وأوضح أنه يجب على المواطنين أن يشاركوا في الانتخابات، وعلى الناخبين أن يسجلوا، ويجب على الأحزاب والقوائم أن تنظم أنفسها ولا بد أن يبنى كل برنامج انتخابي لكل مرشح ولكل حزب لمدة أربعة سنوات.

وفي إشارة للإخوان المسلمين الإخوان قال quot;هناك خيار أمامكم إما أن تبقوا بالشارع أو تساهموا في بناء أردن ديمقراطي جديد.quot;

من جهته اعتبر نائب المراقب العام لجامعة الاخوان المسلمين، زكي بني أرشيد، الانتخابات النيابية عرس لا يعني الجماعة بشيء مؤكداً أن quot;الأردن الديمقراطي لا يأتي من خلال انتخابات مزورة.quot;

وأضاف أرشيد في حديثه لقناة اليرموك الفضائية أمس الأربعاء: quot;أول ما استوقفني في مقابلة الملك اليوم مع وكالة الأنباء الفرنسية أنه وضع الحركة الإسلامية أمام خيارين، إما المشاركة في الانتخابات، وإما الشارعquot;، متسائلاً: quot;ألا توجد خيارات أخرىquot;.

وبيّن أن الموجودين في الشارع اليوم ليسوا الحركة الإسلامية وحدها، quot;وبالتالي يجب أن يوجَّه الخطاب الرسمي إلى الشعب الأردني وجميع الحراكات السياسية الرافضة للانتخاباتquot;. مؤكداً أنه إذا quot;خيُرنا أن نبقى في الشارع فإننا سنبقى بالطرق السلمية وليس غيرهاquot;.