مانيلا: ستضع الفيليبين حدا للتحقيقات التي تجريها منذ ربع قرن لاستعادة مليارات الدولارات التي اختلسها الديكتاتور فرديناند ماركوس على ما افاد مسؤول عن التحقيقات وكالة فرانس برس الثلاثاء.
واكد اندريس باوتيستا الذي يدير اللجنة الرئاسية من اجل حكم عادل انه تم حتى الان استعادة اربعة مليارات دولار صادرها ماركوس بين عامي 1966 و1986.
الا ان الموارد المحدودة والعرقلة الدائمة لاقارب الديكتاتور تقضي مع مرور الزمن على اي امل باستعادة اللجنة لستة مليارات دولار متبقية.
واوضح اندريس باوتيستا quot;لقد مضى 26 عاما والناس الذين نستهدفهم عادوا الى السلطةquot; في اشارة الى ارملة ماركوس، ايمالدا ونجليهما فرنديناند اللذين عادا من المنفى وانتخبا نائبين في العام 2010.
واضاف quot;ان نتائج جهودنا تتراجع اكثر فاكثر. وعلينا ان نقول في مرحلة ما +لقد قمنا بما يمكننا القيام به+quot;. ويريد باوتيستا ان يقترح على الرئيس بينينيو اكينو حل اللجنة واحالة الملفات على وزارة العدل.
وحكم فرديناند ماركوس البلاد بقبضة حديد على مدى عشرين عاما مختلسا مليارات الدولارات. وقد اطاحت به ثورة شعبية فلجأ الى هاواي حيث توفي بعد ثلاث سنوات.
واشتهرت زوجته بسبب انفاقها الكبير واحذيتها التي تعد بالالاف التي عثر عليها متظاهرون في قصر الزوجين خلال الثورة.
وبعد وفاة ماركوس عادت العائلة الى الفيليبين.
ورغم الاجراءات القضائية الكثيرة لم تصدر اي ادانة في حق اي من المقربين من الدكتاتور.
وقد استثمر ماركوس في القطاع العقاري في نيويورك وفي القطع الفنية والحلي واودع ما لا يقل عن 600 مليون دولار في حسابات مشفرة في سويسرا.
واوضح اندريس باوتيستا quot;هذه الثروة محاطة بالغموضquot;، معتبرا ان quot;جزءا كبيرا منها لا يزال موجودا. المشكلة هي ان الجميع عاد الى السلطة وهذا الامر لا يسهل عملناquot;.
واحصت اللجنة حوالى 300 قطعة فنية تمت استعادة نصفها فقط. ومن بينها اعمال لبيكاسو وفان غوخ ورينوار ورامبرنت وسيزان.
التعليقات