انقرة: اعلنت مصادر تركية وتونسية ان سيدة العقربي، التي كانت من وجوه نظام زين العابدين بن علي في تونس، والتي تطالب السلطات التونسية انقرة باعتقالها وتسليمها لها، ليست في تركيا.

وسبق ان صدرت مذكرة توقيف دولية بحق العقربي، وطلبت تونس من السلطات التركية التحرك، بعدما نقلت وسائل الاعلام التونسية معلومات عن مشاركتها الاربعاء والخميس في اجتماع دولي في العاصمة التركية. وقال فوزي جاب الله مستشار وزير العدل التونسي الجمعة ان العقربي غادرت تركيا مساء الخميس متوجّهة الى فرنسا.

ونشرت الصحف التونسية الخميس صورًا للعقربي وهي تتلقى جائزة أو وهي تقف ضمن مجموعة مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، على هامش اجتماع دعيت اليه، باعتبارها نائبة رئيسة المنظمة العالمية للعائلة.

واكد مصدر دبلوماسي تركي ان العقربي غادرت الاراضي التركية، وان سلطات انقرة لم تكن تعرف انها كانت مسؤولة في هذه المنظمة. وقال المصدر ان quot;وزارة الاسرة (التركية) استدعت منظمة غير حكومية، ومنحتها جائزة، ولم نكن نعلم انها كانت نائبة رئيس هذه المنظمةquot;.

وكانت العقربي تعتبر اليد اليمني لليلى طرابلسي زوجة بن علي، وهي فرت من تونس في الثلاثين من تموز/يوليو للاقامة في اوروبا. واشتهرت بمشاركتها في حملات دعاية اشبه ما تكون بالفولكلور للنظام التونسي المخلوع، وعملت في اطار quot;جمعية امهات تونسquot; التي كانت تترأسها.

ولدى سقوط نظام بن علي في الرابع عشر من كانون الثاني/يناير 2011 حاولت من دون جدوى ركوب طائرة متجهة الى نانت في فرنسا، مدعية انها مشلولة. وتمكنت اخيرًا من الهرب من تونس في الثلاثين من تموز/يوليو، ما اثار موجة غضب في البلاد.

وبعد تقديم دعوى ضدها بتهمة فساد، اصدر قاضي تحقيق في تونس في الخامس عشر من آب/اغسطس 2011 مذكرة توقيف دولية بحقها. وتسعى تونس الى توقيف واستلام اقارب ومؤيدي الرئيس التونسي السابق، الذي لجأ مع زوجته ليلى الطرابلسي الى السعودية، منذ فرارهما في كانون الثاني/يناير 2011.