لا يخطر ببال أحد منا أن الدردشة على الانترنت بحاجة إلى فتوى شرعية في القرن الـ 21، لكن هذا ما حصل في فلسطين إذ أفتى المجلس الأعلى للفتاوى بجواز التواصل إلكترونيًا، شريطة التمسك بأحكام الشريعة، وتوافر نية الزواج!

بيروت: أقر مجلس الافتاء الفلسطيني الأعلى السماح للشبان والشابات التواصل عبر الإنترنت، شريطة أن يكون غرض هذا التواصل الزواج، وليس التسلية أو العلاقات غير الشرعية.
نية الزواج
وأوضح المجلس أن المواعدة والدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تطورت بشكل كبير اليوم، أصبحتا ضرورة لا غنى عنها في تلاقي الشباب وتكوين الأسر.
وأقر المجلس بأن المواعدة والدردشة بين الجنسين من خلال الإنترنت quot;أصبح أمرًا لا مفر منه، ويستحيل حظره تمامًاquot;.

معايير أخلاقية
إلا أن هذه الفتوى الجديدة اشترطت أن يتم التعارف عن طريق الانترنت بالتزام الجانبين المعايير الأخلاقية المطلوبة والتمسك بأحكام وضوابط الشريعة الاسلامية. كما اشترطت وجود حاجة ملحة للتواصل عبر الانترنت، وتوافر نية الزواج الشرعيعند الجانبين.
بحضور عائلي
وأضاف نص الفتوى: quot;ينبغي أن تقتصر المحادثة بين الشاب والفتاة على تحقيق هذا الهدف، أي التعارف لأجل الزواج، وأن لا تتجاوزه إلى مسائل خاصة يمكن أن تثير الغرائز وتوقظ الرغباتquot;.
ولذلك، تحرم الفتوى على الفتاة أو المرأة الافراط في توفير التفاصيل عن نفسها، أو عرض صور لها على الشاب أو الرجل الذي يحادثها، أو الالتقاء به سرًا، من دون حضور محرم أو فرد من عائلتها.
ووجود العائلة مطلوب دائمًا، إذ يجب أن تتم المحادثة عبر الانترنت على مرأى ومسمع من الأسرة، في الجانبين، وليس في غرف مغلقة.
وأكد المجلس أن هذا التصريح المشروط لا يقوم مقام الوسائل المشروعة والمتعارف عليها لحصول الزواج في المجتمع الفلسطيني.