في خطوة لمحاصرة فتوى كان أصدرها الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي بتحريم زيارة القدس، تبنى مجلس النواب الأردني مذكرة نيابية وقع عليها 82 نائبا طالبوا بمخاطبة البرلمانات العربية والإسلامية والصديقة بضرورة ترتيب الزيارات الدورية للأراضي المقدسة والأراضي المحتلة، للوقوف على معاناة الشعب الفلسطيني الصامد والالتفاف على كل ما يحرم زيارة الأقصى والأماكن المقدسة.

وتأتي هذه المذكرة بعد الفتوى التي صدرت عن القرضاوي، والتي تحرم زيارة القدس لغير الفلسطينيين، حيث طالبه النواب بالعدول عنها كونها تضع الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في عزلة تامة، تساعد المحتل على تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني وجعل المحتل يتفرد به.

يذكر انه تم في إبريل/ نيسان الماضي توقيع اتفاق بين الاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية على رعاية العاهل الهاشمي الملك عبدالله الثاني للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس.

كما طالب النواب الرئاسة quot;تكثيف الزيارات الرسمية لمجلس النواب الأردني بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية عبر سفاراتها المختلفة، وليس عن طريق السفارة الصهيونية، والعمل على تمتين العلاقات البرلمانية الأردنية الفلسطينية لمساندة الأشقاء في القدس الشريفquot;.

إدانة

ودان النواب في مذكرتهم quot;الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى بين الحين والآخر من فئة ضالة من اليهود والتي لا تجرح شعور الشعب الفلسطيني فقط بل كافة شعوب الأمة العربية والاسلاميةquot;.

وكانت فتوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين القرضاوي العام الماضي بتحريم زيارة القدس اثارت عاصفة من الجدل ورفضتها السلطة الفلسطينية ورخبت بها حركة حماس، كما رفضتها منظمة التعاون الإسلامي حيث زار أمينها العام المسجد الأقصى الشهر الماضي.

وكان القرضاوى اعتبر أن زيارة القدس فى ظل الاحتلال يعد نوعا من أنواع التطبيع والاعتراف بـ quot;الكيان الصهيونى الغاصبquot; للأراضى الفلسطينية.

رد على عباس

وجاءت فتوى رجل الدين المصري المقيم في قطر في سياق رده على الدعوة التى كان أطلقها الرئيس الفلسطينى محمود عباس لزيارة القدس فى ظل ما تتعرض له من انتهاكات اليهود واقتحامهم لباحة المسجد الأقصى مرات عديدة ونواياهم لهدم المسجد.

وكان عباس دعا زعماء العرب والمسلمين لزيارة القدس خلال مشاركته في مؤتمر القدس بالدوحة العام الماضي.

وقال قرضاوى فى سياق تفنيده لفتواه أن من حق الفلسطينيين فقط أن يدخلوا القدس كما يشاؤون لكن بالنسبة لغير الفلسطينيين فلا يجوز لهم أن يدخلوها بهدف عدم إضفاء الشرعية على المحتل ومن يقوم بالزيارة يضفى الشرعية على كيان غاصب لأراضى المسلمين وتجبر على التعامل مع (سفارة العدو) للحصول على تأشيرة منها.

وأضاف قرضاوي: quot; ينبغى أن نشعر بأننا محرومون من القدس ونقاتل من أجلها حتى تكون القدس لنا ومسؤولية تحريرها ودحر العدوان الصهيونى عنها هى مسئولية الأمة الإسلامية بأسرها .. القدس لن تعود إلا بالجهاد والمقاومة وتضافر جهود الأمة العربية والإسلامية quot;.

وكانت حركة حماس تبنت فتوى القرضاوي واعتبرت زيارة القدس فى هذه الظروف تطبيعا مع (اليهود) أما وزارة الأوقاف والشئون الدينية فى السلطة الفلسطينية فقد رأت أن الفتوى تخالف شرع الله وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورأت فيها خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلى واعتبرت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن زيارة القدس تعد واجبا وفريضة شرعية.

وقع برلمانيون اردنيون على عريضة تدعو إلى زيارةالقدس،وطالبوا بإرسالها إلى البرلمانات العربية والإسلامية، للوقوف على معاناة الشعب الفلسطيني والالتفاف على كل من يحرم زيارة الأقصى.