الخرطوم: قال مسؤل بريطاني كبير في الخرطوم الاربعاء ان الاحتجاجات الدامية التي اعقبت زيادة اسعار الوقود هي مؤشر على ضرورة اجراء حوار سياسي شامل.

واعرب سايمون فريزر وكيل وزارة الخارجية البريطانية الدائم عن امله في ان تمثل quot;هذه الاحتجاجات جرس انذار للجميع بمن فيها الحكومة بان الوضع يحتاج الى معالجةquot;.
واكدت السلطات السودانية ان 34 شخصا قتلوا في الاحتجاجات على قرارها رفع الدعم الحكومي عن منتجات النفط في 23 ايلول/سبتمبر ما ادى الى ارتفاع اسعارها.
وخرج الالاف الى الشوارع في اسوأ اضطرابات مدنية يشهدها السودان منذ وصول نظام الرئيس عمر البشير للسلطة قبل 24 عاما.
واكد ناشطون ومنظمات حقوقية دولية ان قوات الامن قتلت نحو خمسين متظاهرا اغلبهم في ولاية الخرطوم.
وطالب فريزر في نهاية زيارة الى الخرطوم استمرت يوما واحدا، بquot;الاسراع ببدء عملية حقيقية للحوار الوطني الشاملquot;.
واضاف quot;لكن هذا يتطلب التزاما من جميع الاطراف وخاصة الحكومة، باشاعة الثقة من خلال افعالها المستقبليةquot;.
وكان البشير دعا في نيسان/ابريل الى الحوار مع quot;جميع القوى السياسيةquot; بما فيها الحركات المسلحة.
واضافة الى الازمة الاقتصادي وحركات التمرد المسلح، يواجه حزب المؤتمر الوطني الحاكم انقسامات داخلية.