التقى الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم في مدينة جدة، في مستهل زيارة يقوم بها منصور للسعودية في أولى محطاته الخارجية، والتي تشمل الأردن.

جدة: استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في قصره بجدة بعد ظهر اليوم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الذي بدأ زيارة للسعودية اليوم، في أول جولاته الخارجية.

وعبّر منصور من جانبه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي وجده ومرافقوه في المملكة العربية السعودية.

كما أعرب باسمه وباسم حكومة وشعب مصر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة على مواقفها المساندة لإرادة الشعب المصري، ودعمها مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية نتيجة الأحداث التي شهدتها مؤخراً.

وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية الشقيقة ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول الـمساس بشؤون مصر الداخلية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

عقب ذلك جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين في جميع المجالات، كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.

وكان منصور وصل إلى جدة اليوم في مستهل زيارة للملكة، وكان في استقباله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وباتت السعودية أول محطة خارجية للرئيس المصري المؤقت منذ توليه منصبه قبل ثلاثة أشهر، وتشمل الجولة الأردن، حيث يبحث أوجه التعاون المشترك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وفي عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وبدوره صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن منصور أن المباحثات المصرية السعودية سوف تتناول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك أوضاع أبناء الجالية المصرية في السعودية.

وشدد على أن هناك ارتياحًا مشتركاً بين القاهرة والرياض لعودة العلاقات المصرية السعودية إلى تميزها التقليدي عقب ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الإقليمي العربي لتحقيق التضامن العربي، والوصول إلى الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، مشدداً في هذا السياق على وحدة الهدف والمصالح المصرية السعودية، وعلى أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أكد بعد أحداث 30 يونيو على وقوف المملكة شعباً وحكومة مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر.

وكان الرئيس منصور، قال في وقت سابق إن زيارته المرتقبة للسعودية في المقام الأول quot;زيارة شكر وتقديرquot; بالنظر إلى ما قدمته المملكة لمصر، مؤكدًا أن الحديث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز سيتناول تفعيل الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين وتنشيط عمل اللجان العليا المشتركة.

وشدد quot;منصورquot; في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، على أن الدعمين السعودي والخليجي اللذين تلقتهما مصر لم يرتبطان بأي اشتراطات أو مطالب، وعن العلاقات quot;المصرية ndash; الإيرانيةquot; بعد تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني المسؤولية، أكد الرئيس منصور أن quot;مصر مستعدة للدخول في حوار مع إيران ومع غيرها إذا احترمت إرادة الشعب المصري وخلصت النواياquot;.