أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا وإنجاح مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية أميركية.


أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة الذي يزور واشنطن حالياً سلسلة من اللقاءات مع رؤساء اللجان وأعضاء الكونغرس بشقيه الشيوخ والنواب في اليومين الماضيين.
والتقى جودة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي اد رويس وعضو اللجنة الفرعية عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية تيد دويتش وبحث معهما العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والحرص المشترك للحفاظ عليها والاستمرار بتطويرها وتنميتها واستمرار التنسيق والتشاور.
وحسب تقرير لوكالة الأنباء الأردنية، فقد استعرض الطرفان خلال اللقاء الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولي ابراهيم سيف، تطورات الاوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بالازمة السورية وضرورة التوصل إلى حل سياسي ومفاوضات السلام الجارية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية اميركية.
جهود كيري
واكد جودة اهمية الدور الأميركي وتقديره لجهود الادارة الأميركية ووزير الخارجية جون كيري في دعم ورعاية مفاوضات السلام الجارية، ودعم الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لهذه الجهود خاصة وأن الأردن يعتبر أن اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة أردنية وطنية عليا.
كما أجرى جودة في واشنطن مباحثات مع رئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية في لجنة المخصصات في مجلس النواب الأميركي السيناتور كي غرانغر وعضو اللجنة السيناتور نيتا لوي، تركزت على بحث العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي وسبل تعزيزه، لاسيما في المجالات الاقتصادية.
واستعرض جودة خلال اللقاء التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة في ظل الانقطاعات المتتالية للغاز المصري إلى الأردن.
وعبر وزير الخارجية الأردني عن تقديره لدعم الولايات المتحدة الاميركية للاردن في هذا الاطار وللدول والمنظمات التي ساعدت الأردن، مشيرًا إلى أن الأردن بحاجة إلى مزيد من الدعم.
حل سياسي
واعاد جودة التأكيد على الموقف الأردني الثابت بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعي إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري واهمية عقد اجتماع جنيف 2 وتنفيذ مضامين اجتماع جنيف 1.
ومن جهته، قدم وزير التخطيط والتعاون الدولي خلال اللقاء، شرحًا مفصلًا حول الضغوطات التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته اكثر من 600 الف لاجئ سوري وتقديم الخدمات لهم في مختلف المجالات وانعكاسات ذلك على الحكومة والمجتمعات المحلية من حيث البنية التحتية وفرص العمل والمدارس والصحة وغيرها.
وأكد اهمية ايجاد حل على المدى المتوسط وطويل الأمد لقضية اللاجئين السوريين وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني الهام الذي يتحمله الأردن نيابة عن العالم.
اللاجئون السوريون
وبحث جودة مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور روبرت منيندز واعضاء اللجنة بوب كروكر وجون ماكين آخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة عملية السلام والملف السوري.
واشار جودة إلى أن حل القضية الانسانية للأزمة السورية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الحل السياسي الذي يضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وعيشهم بأمن وامان.
واستعرض جودة الجهود الأردنية لدعم المفاوضات الجارية حاليًا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وجميع الجهود المبذولة في هذا الاطار للوصول إلى الهدف المنشود المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادًا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
واشاد رئيس واعضاء اللجنة بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والدور المحوري الذي يقوم به الأردن والملك عبدالله الثاني في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

الدعم الأميركي للأردن
وكان جودة التقى رئيس اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية في لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور باتريك ليهي وعضو اللجنة السيناتور ليندسى جراهام بحضور وزير التخطيط. وبحث معهما العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين والدعم الاميركي للاردن وعدداً من القضايا التي تهم الطرفين.
والتقى جودة ايضاً رئيسة لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور دايان فينستين وعضو اللجنة السيناتور ساكسبي شامبليس وبحث معهما العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة.
واكد الطرفان خلال اللقاء اهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور والتعاون في مختلف المجالات خاصة في القضايا التي تهم البلدين الصديقين.
من جانبها، أشادت رئيسة اللجنة بدور الأردن وجهوده الرامية إلى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
واجرى جودة مباحثات مشتركة مع كل من: رئيس الاقلية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور متش مكونيل والعضو البارز من الأقلية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جون كورنير، تم خلالها بحث العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.