ماليزيا: قضت محكمة استئناف الاثنين بعدم السماح لصحيفة كاثوليكية في ماليزيا باستخدام كلمة quot;اللهquot; بلفظها العربي في نسختها بلغة الملايو في سياق الكتابة عن الديانة المسيحية، في قضية اثارت هجمات على دور عبادة قبل ثلاث سنوات.

وقال ناشرو صحيفة ذي هيرالد الذين اكدوا ان قرارا حكوميا صدر في العام 2009 بمنع استخدام كلمة quot;اللهquot; في نسختها باللغة الملايو غير دستوري، معلقين على صدور قرار المحكمة انهم سيستانفون الحكم لدى المحكمة الفدرالية.
وقال اباندي علي رئيس المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة quot;نعتبر انه ليس هناك اي خرق للحقوق الدستوريةquot;.
واضاف quot;تبين لنا ان استخدام كلمة +الله+ ليس جزءا لا يتجزأ من العقيدة والشعائر المسيحيةquot;.
وبرز الخلاف مطلع العام 2009 عندما هددت وزارة الداخلية بسحب ترخيص النشر من الصحيفة لاستخدامها كلمة الله.
ورفعت الكنيسة الكاثوليكية دعوى بحجة انتهاك حقوقها الدستورية. وايدت محكمة حجج الكنيسة في العام نفسه ورفعت الحظر الى حين صدور قرار نهائي من القضاء.
وادت هذه الخطوة الى سلسلة هجمات مطلع العام 2010 على دور عبادة وخصوصا كنائس بالزجاجات الحارقة والحجارة والطلاء ما اثار مخاوف من اتساع رقعة النزاع الطائفي في البلاد.
وقال رئيس تحرير الصحيفة الاب لورانس اندرو ان الحكم الصادر الاثنين في غير محله لان كلمة الله استخدمت كثيرا في النسخة الملايو من الكتاب المقدس لعقود من دون مشاكل.
وصرح للصحافيين quot;كما ان ذلك خطوة الى الوراء في تطوير القانون المتعلق بالحريات الاساسية للاقليات الدينية في البلادquot;.
وشدد على ان الكنيسة لن تغير موقفها وستستانف الحكم.
واعرب مراقبون عن مخاوف من ان تستخدم الحكومة هذه الحادثة لشطب كلمة الله ايضا من الكتاب المقدس.
ويشكل المسلمون 60% من سكان ماليزيا ال28 مليونا في حين يمثل المسيحيون 9%.
وبعد هذا الحظر الحكومي استغل المسلمون المسألة للتاكيد ان كلمة quot;اللهquot; بلفظها العربي تستخدم حصريا في الاسلام.
وتجنبت ماليزيا الخلافات الطائفية لعقود لكن التوتر ازداد مع الاسلمة التدريجية والمتزايدة لجنوب شرق اسيا.