أشادت دول مجلس التعاون الخليجي بمطالبة السعودية بإصلاح مجلس الأمن وتمكينه من تحمل مسؤولياته فيما دعتها الدول العربية في الأمم المتحدة إلى تغيير رأيها مؤكدة أن المملكة خير من يمثل الأمة في هذه المرحلة.


نيويورك: أشادت دول مجلس التعاون الخليجي بمطالبة السعودية بإصلاح مجلس الأمن وتمكينه من تحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني أهمية مطالبة السعودية بتحقيق إصلاح جوهري في نظام مجلس الأمن، بما يدعم دوره كونه جهاز الأمم المتحدة المسؤول عن كل التبعات الرئيسة لقضايا السلم والأمن العالميين.

وقال الزياني في بيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون، في الرياض، quot;إنه على الرغم مما تحمله عضوية مجلس الأمن من مكانة دولية، فإن اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول عضوية المجلس بسبب عجزه عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته خصوصا تجاه قضايانا العربية، ينطلق من اهتمام المملكة التاريخي بهموم وقضايا أمتها العربية، وباستقرار جوارها الإقليميquot;.

وأضاف البيان أن رفض السعودية ينطلق أيضا من quot;اهتمامها بالقضايا الدولية والاستقرار العالمي الذي يضطلع مجلس الأمن بالمسؤولية الرئيسة في شأنهquot;.

وأوضح الزياني أن quot;موقف السعودية يعبر عن تمسكها بالشرعية الدولية ورغبتها الصادقة في تفعيل دور مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، بما يحقق الدعوات العالمية في هذا الشأن، ويجعل العالم أكثر تعاونا وأمنا واستقراراquot;.

من جانبها، دعت الدول العربية في الامم المتحدة السعودية الى تغيير رأيها والقبول بمقعدها في مجلس الامن الدولي اعتبارا من الاول من كانون الثاني (يناير) المقبل. ووجه سفراء الدول العربية في المنظمة الدولية هذا النداء في بيان في ختام اجتماع عقد بعد إعلان الرياض رفضها عضوية مجلس الامن وخصوصا بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع النزاع السوري.

وقال البيان الذي نشرته الدول العربية في الامم المتحدة quot;تداولت المجموعة العربية على مستوى السفراء المندوبين الدائمين في الامم المتحدة في نيويورك بشكل طارئ الوضع المترتب على موقف الاشقاء في المملكة العربية السعودية بشأن عضويتهم في مجلس الامنquot;.

واوضح البيان quot;ومع تفهمنا واحترامنا لموقف الاشقاء في المملكة الا اننا نتمنى عليهم وهم خير من يمثل الامتين العربية والاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة إلى منطقة الشرق الاوسط، ان يحافظوا على عضويتهم في مجلس الامن وذلك لمواصلة دورهم المبدئي والشجاع في الدفاع عن قضايانا وتحديدا من على منبر مجلس الامنquot;.

ورفضت السعودية الجمعة الدخول للمرة الاولى الى مجلس الامن الدولي في قرار غير مسبوق يرمي الى الاحتجاج على quot;عجزquot; هذه الهيئة الدولية ولا سيما حيال المأساة السورية.

والمجلس الذي يضم 15 دولة عضوا، يجدد كل سنة لخمس دول غير دائمة العضوية على اساس اقليمي. والخميس، انتخبت السعودية وتشاد وتشيلي ونيجيريا وليتوانيا لولاية من سنتين تبدأ في الاول من كانون الثاني (يناير) المقبل.

واذا لم تتراجع السعودية عن قرارها، فسيعود للمجموعة العربية داخل الجمعية العامة للامم المتحدة ايجاد مرشح جديد تصادق عليه الجمعية في تصويت.