يأمل الكثير من السعوديين أن يتحول المقعد غير الدائم الذي فازت به بلادهم في مجلس الأمن إلى دور فاعل يرسخ مكانتها العالمية سياسيًا واقتصاديًا ودينيًا.
الرياض: من الباب الواسع، سجل التاريخ دخول السعودية للمرة الأولى كعضو غير دائم في مجلس الأمن، حيث تنتظر قيادتها مسؤوليات وصفها الكثير من المراقبين بالشائكة عربياً وإقليمياً، ولعل من أبرزها الأزمة السورية، وإيران، وقضية فلسطين التي تترقب وتأمل الكثير من هذا المقعد لما للسعودية من تأثير دولي ناجم عن مكانتها التنافسية اقتصادياً وسياسياً ودينياً حول العالم.
الدبلوماسي بدرجة سفير، أسامة تقلي، قال على موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot;: نبارك للقيادة السعودية ومنسوبي الخارجية السعودية حصولكم على مقعد في مجلس الأمن ، هل سيشغل هذا المنصب السفير المعلمي؟.. السفير المعلمي هو مندوب المملكة الدائم لدى الامم المتحدة بكافة أجهزتها. ويشارك في اجتماعات مجلس الامم بهذه الصفةquot;.
وفي وقت سابق، أطلق السعوديون على تويتر هاشتاق حول حصول المملكة على مقعد غير دائم ، وقد تباينت آراء السعوديين وإن كانت إيجابية في معظمها إلا أن البعض اعتبر الأمر عادياً، فمنهم من قال quot;في مطلع الشهر امتنعت المملكة عن إلقاء كلمتها في مجلس الأمن بسبب سوريا، واليوم تنتخب عضواً. لم تتملق كبعض الدولquot;.
وآخر: خطى ثابتة وسياسة حكيمة جعلت لنا مكاناً بين دول العالم مبروك يا وطني.وكذلك quot;المملكة العربية السعودية عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة منذ إنشائها عام ١٩٤٥ وقبل ذلك عصبة الأمم المتحدةquot;.وقال آخر: quot;سجل ومواقف السعودية المشرفة تفرض على العالم اجمع التعامل مع المملكة العربية السعودية كمؤثر سياسي في العالم ككل.quot;
أما غير المتفائل فتساءل: قبلها المغرب ماذا فعلت، هذا المجلس أضحوكة ولعب على الذقون؟.وبحزن أضاف آخر: للأسف ستنضم مع الدول الأعضاء المتفرجة في المجلس عند طرح تصويت لإصدار قرار ويبقى الفيصل للدول العظمى.وانتقد آخر: هي عضوية لمدة سنتين فقط وسبقنا لبنان والمغرب بها؛ بالعربي عضوية المملكة مثلها مثل صدارة النصر للدوري.ولو أن الدول الاعضاء الجديدة لن يكون لها النفوذ الذي تمارسه الدول الدائمة العضوية، الا أن بعضها قد يكون مؤثرًا في ملفات يتابعها مجلس الامن من كثب. ففي الملف السوري تدعم السعودية المعارضة المسلحة السورية، فيما تعتبر طهران منافستها الاقليمية.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة السعودية واحدة من خمس دول أعضاء غير دائمين جدد لعضوية مجلس الأمن الدولي، بعدما حصلت على 176 صوتًا من أصل 193 في الانتخاب الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة أمس. وستمثل السعودية منطقة آسيا والمحيط الهادي لمدة سنتين، وهو المقعد الذي تشغله حاليًا باكستان.
وخلال الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر، رفض وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل التحدث من على المنصة احتجاجًا على عدم تحرك المجلس في الشأن السوري والاراضي الفلسطينية. وقال نواف عبيد الباحث في مركز بلفر في جامعة هارفرد quot;إنها علامة استياءquot;.
التعليقات