طرابلس: روى المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق في ليبيا، تفاصيل عن ثورة 17 فبراير (شباط) 2011، قائلا إن نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، عرض على الثوار دولة غرب اجدابيا، لكن الثوار رفضوا.

وذكر عبد الجليل في حوار مع صحيفة laquo; الشرق الأوسطraquo; ينشر على حلقتين laquo;عرض علينا النظام الانفصال على مساحة 40 كيلومترا غرب أجدابيا فقلنا إن هذا غير ممكن إلا إذا خرجت الجماهير في طرابلس مؤيدة للقذافيraquo;. وأضاف أن خطاب سيف الإسلام القذافي بعد اندلاع الثورة كان مفاجئا ومخيبا للآمال، وقال laquo;كنت أعول على أن يكون خطابه (سيف الإسلام) متوازنا، وهو خطاب أعده له مستشاره الخاص محمد عبد المطلب الهوني.. ولو خرج به على عامة الشعب كان بإمكانه أن يخلف والده، وتسوى الأمور بشكل ودي ويعلن دستورا حسب متطلبات الناسraquo;.
وأشار عبد الجليل الى أنه لم يكن يوما ضمن منظومة القذافي، رغم شغله مناصب وزارية في عهده، مشيرا الى ان عائلته كانت تربطها صلات وطيدة بالملك إدريس السنوسي وبالنظام الملكي السابق. واضاف عبد الجليل أن انقلاب القذافي كان غير مفرح بالنسبة له ولعائلته، بل شكل كابوسا لهم، وأنهم كانوا منذ البداية على قناعة بأن نظام القذافي لن يكون في صالح الليبيين.
وتطرق عبد الجليل إلى قضية الممرضات البلغاريات اللواتي حقنّ، مع طبيب فلسطيني، الأطفال الليبيين بفيروس الإيدز، فقال إن القضية كانت صحيحة ولم يلفقها نظام القذافي.