دعا نواب أميركيون الإدارة الأميركية إلى استئناف مساعداتها العسكرية لمصر، التي ستساعدها على مكافحة إرهاب يجتاح أراضيها، محذرين من تعريض عقود من التعاون بين البلدين للخطر. ورأى أحد هؤلاء النوابأن حكم العسكر أفضل بكثير من نظيره الإخواني.


واشنطن: قررت الحكومة الاميركية قبل ثلاثة اسابيع quot;اعادة تقويمquot; مساعداتها للقاهرة، التي تبلغملياراً ونصف مليار سنويًا، منها 1.3 مليار من المساعدة العسكرية، وذلك ردًا على قمع انصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو. وقد علقت واشنطن تسليم الجيش المصري معدات ثقيلة على غرار مروحيات اباتشي ومقاتلات اف 16 وقطع غيار لدبابات ابرامز وصواريخ هاربون.

واكد النائب الديموقراطي اليوت انغل، امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، أنه ايّد في البداية هذا القرار، وتدارك قائلاً:quot;لكنني لا اعتقد اليوم أن تعليق المساعدة العسكرية سيجعل الحكومة المصرية اكثر ديموقراطية أو سيتيح للولايات المتحدة أن تكون اكثر نفوذًا حيالهاquot;.

أنغل: العسكريون أفضل
أضاف انغل quot;في الواقع، اعتقد أن هذا الامر سيكون له تأثير عكسي، واخشى أن يهدد ذلك عقودًا من التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصرquot;، في اشارة الى العلاقة الوثيقة منذ نهاية سبعينات القرن الماضي مع نظامي انور السادات وحسني مبارك، والتي استمرت مع الرئيس الاسلامي المعزول مرسي. وتابع: quot;اذا كان عليّ أن اختار بين العسكريين والاخوان المسلمين، سأختار العسكريين في كل مرةquot;.

بينما ابدى زميله الجمهوري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية إد رويس مخاوفه من اخطار زعزعة الاستقرار في شبه جزيرة سيناء، ما سيهدد امن اسرائيل، التي وقعت اتفاق سلام مع مصر برعاية واشنطن.

وقال رويس: quot;احضّ الادارة على اعادة النظر في قرارها تعليق بيع اسلحة لمصر التيمن شأنها أن تساعد القاهرة اكثر فاكثر على مواجهة المنظمات الارهابيةquot;.

وردت ممثلة الحكومة مساعدة نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط اليزابيت جونز أن quot;اعادة تقويم المساعدةquot; هدفت الى تعزيز quot;مصالح الولايات المتحدة في مصر والمنطقة عبر دفع السلطات المصرية الى التقدم نحو انتقال ديموقراطيquot;.

وتحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين عن امكان توجّهه الى مصر خلال quot;الاسابيع المقبلةquot;، في زيارة ستكون الاولى منذ عزل الجيش المصري مرسي في تموز/يوليو.