تونس: أعلنت وزارة السياحة التونسية الجمعة رصد quot;موازنة خاصةquot; لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة، وذلك إثر تفجير انتحاري نفسه الاربعاء امام فندق بمنطقة سياحية في ولاية سوسة (وسط شرق) في حادثة لم تخلف ضحايا باستثناء الانتحاري.
وقال وزير السياحة جمال قمرة في مؤتمر صحفي ان الوزارة quot;حثت اصحاب الفنادق على تجهيزها بكاميرات المراقبةquot; ورصدت quot;ميزانية خاصةquot; (لم يكشف عن حجمها) لتمكينهم من اقتناء هذه المعدات.
وذكر بان الوزارة أخضعت في وقت سابق العاملين في الفنادق الى دورات تأهيلية quot;لكشف الأشخاص المشبوهينquot; وانها ستخضعهم مجددا الى دورات quot;إضافيةquot; في المجال ذاته.
والأربعاء فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في شاطئ يقع قبالة فندق بمدنية سوسة، في حادثة هي الاولى من نوعها في تونس منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
واعلنت وزارة الداخلية ان الانتحاري ينتمي الى quot;تيار سلفي تكفيريquot;.
وحاول الانتحاري دخول الفندق من بابه الخلفي إلا أن الحراس منعوه وطاردوه عشرات الامتار حتى الشاطىء حيث فجر نفسه.
وقال وزير السياحة إن كاميرات المراقبة في الفندق الذي حصلت امامه العملية الانتحارية سجلت quot;الفيلم الكامل للارهابيين الذين اقتربواquot; من الفندق.
وأضاف ان ثمانية سياح فقط من نزلاء هذا الفندق غادروا تونس وعادوا الى بلدانهم، في حين فضل 12 آخرون التوجه الى فنادق أخرى في تونس.
وأوضح انه quot;حتى اليوم لم نسجل إلغاء الحجوزات السياحية (المسبقة) نحو تونسquot; لكنه لفت الى ان quot;نسق (وتيرة) الحجوزاتquot; نحو بلاده quot;تقلصquot; منذ امس.
وأعرب عن الامل ان تتجاوز بلاده خلال quot;اسابيعquot; تداعيات العملية الانتحارية على القطاع السياحي.