للمرة الأولى منذ أشهر، تنخفض أعداد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، إلى العشرات، في مؤشر واضح إلى فقدان جماعة الإخوان المسلمين القدرة على الحشد. ووقعت إشتباكات في أنحاء متفرقة بين مؤيدي الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وأنصار مرسي، استخدم خلالها الطرفان أسلحة الخرطوش، وقطع الحجارة والعصي. فيما واصل الشيخ يوسف القرضاوي هجومه ضد النظام الموقت في مصر، وعاير المنتخب الوطني بهزيمته على أيدي المنتخب الغاني في تصفيات أفريقيا لكأس العالم بستة أهداف مقابل هدف واحد.
انخفضت أعداد المتظاهرين من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إلى العشرات، بعدما كانت تقدر بعشرات الآلاف، وخرج العشرات منهم في مسيرة من مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، عقب صلاة الجمعة، إلى مسجد خاتم المرسلين في حي الهرم القريب منه.
quot;إسلاميةquot; أمام الكنيسة
وتظاهر مئات آخرون منهم أمام كنيسة مريم في حي الزيتون في القاهرة، ورددوا هتافات منددة بما وصفوه بـquot;الانقلابquot;، ومنها: quot;الانقلاب باطلquot;، quot;الانقلاب هو الإرهابquot;، quot;سيسي يا سيسي.. مرسي هو رئيسيquot;، quot;يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاحquot;، وquot;إسلامية إسلاميةquot;، quot;البروح بالدم نفديك يا إسلامquot;.
ووقعت اشتباكات بين مؤيدين للسيسي ومتظاهرين من أنصار مرسي بالقرب من الكنيسة، استخدم الطرفان فيها العصي وتراشقا بالحجارة، كما وقعت اشتباكات مماثلة في محيط مسجد النور المحمدي، في حي المطرية، وأطلق أنصار السيسي الخرطوش على مؤيدي مرسي، ورد الطرف الآخر بالرشق بالحجارة.
كما تظاهر المئات من أنصار مرسي في الحي العاشر في مدينة نصر، وتوجّهوا بمسيرة صوب ميدان رابعة العدوية، إلا أن قوات الجيش أغلقت الطرق المؤدية إليه بالأسلاك الشائكة، وعززت قوات الشرطة من تواجدها، وردد المتظاهرون هتافات داعمة لمرسي منها: quot;إثبت يا ريس خليك شديد.. أنت وراك مليون شهيدquot;، quot;الشعب يحيي صمود الرئيسquot;.
وكانت المظاهرة الأكبر مقارنة بباقي المظاهرات، تلك التي انطلقت من حي المعادي في القاهرة، وقدرت أعداد المشاركين فيها بالآلاف، الذين توجّهوا نحو قصر القبة الرئاسي، وهم يرددون هتافات منها: quot;السيسي باطلquot;، quot;الانقلاب باطلquot;، quot;مرسي هو رئيسيquot;، quot;بتغيظك مرسي.. طب مرسي مرسي مرسيquot;، quot;الانقلاب هو الإرهابquot;.
اعتقالات لفضّ الشغب
أما في الإسكندرية، فتظاهر أنصار مرسي ومؤيدو السيسي، ووقعت اشتباكات بين الجانبين في طريق الكورنيش، وتبادل الطرفان الرشق بطلقات الخرطوش والحجارة والزجاجات الفارغة. ووقعت الاشتباكات عندما انطلقت مسيرة لأنصار مرسي من مسجد سيدي جابر، باتجاه الكورنيش، ورددوا هتافات معادية للسيسي وما يعتبرونه انقلابًا، في حين ردّ مؤيدو السيسي عليهم بهتافات معادية لمرسي والإخوان، ثم تبادل الطرفان الشتائم، وسرعان ما تطور الأمر إلى اشتباكات، وتدخلت قوات الجيش للفصل بين الطرفين، واعتقلت العشرات من أنصار مرسي، بتهمة الشغب.
وفي ميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية، المعادل لميدان التحرير، تظاهر العشرات من مؤيدي السيسي، عقب صلاة الجمعة، ورددوا هتافات منها: quot;السيسي رئيسيquot;، quot;الشعب يؤيد السيسي لرئاسة مصرquot;، quot;سيسي يا سيسي .. إنت أولى بيهاquot;، quot;الجيش والشعب إيد وحدةquot;، quot; لا للإرهابquot;، quot;الإخوان عملاء الأمريكانquot;.
القرضاوي: مرسي مختطف
في السياق عينه، واصل الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجومه على مصر، ودعمًا للرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك ضمن خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث انتقد الموقف الرسمي المصري من الثورة السورية، والحصار على قطاع غزة.
وقال: quot;كانت مصر مع سوريا حتى الساعات الأخيرة تتجّه نحو مساندة إخواننا في فلسطين وسوريا، وإذ بمصر تتجه إلى حرب المصريين، وتحارب أهل غزة، وتمنعهم من الخروج للاستشفاء والحصول على ما يريدونه من متاع وملبسquot;، مضيفًا أن quot;هؤلاء سيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، يضيقون على أهل غزة، ويفسحون المجال على الإسرائيليينquot;.
واتهم القرضاوي السلطة الحاكمة في مصر باختطاف الرئيس المعزول محمد مرسي، وقتل واعتقال أنصاره، وقال: قتلوا المصريين، ومهما حاولوا أن يقللوا من العدد، سواء أكانوا 1200 شخص أو 3 آلاف ماتوا، فهل يذهبون هدرًا، هؤلاء قتلوا ظلمًاquot;، مشيرًا إلى أنهم quot;اعتقلوا أناسًا طيبين عاديين من بيوتهم، وأخذوا رئيسهم، وكلهم أصبحوا متهمين ومدانين، وليس بالاتهام يدان الناس وإنما بذنوب ارتكبوهاquot;.
كما ألمح إلى أنه يشمت في هزيمة المنتخب المصري لكرة القدم في مباراة أمام منتخب غانا، منتقدًا موقف الحكومة حيال بطل الكونغوفو محمد يوسف، بسبب ارتدائه quot;تي شيرتquot; صفراء عليها شعار رابعة، وقال: quot;هذا الشاب أعلن أنه مع أهل رابعة، فجُنّ جنون هؤلاء.. هزمتم في أفريقيا 1 /6.. وقال أحد القضاة المجانين: اسحبوا منه الجنسية.. رجل عاش في مصر، وآباؤه في مصر، كيف تسحب منه الجنسية؟!.. هؤلاء فقدوا دينهم وعقولهم، ويرتكبون الحماقاتquot;.
وتساءل: quot;كيف يتعاملون مع شاب مصري أخذ الميدالية الذهبية في لعبة الكونغوفو بهذا الشكل، فقط لأنه يؤمن برابعة العدوية وأهلها، الذين قتلوا في هذه الساحة؟quot;. وأضاف: quot;أحبك يا محمد يوسف من هنا من قطر.. يا أخ محمد يوسف نحيّيك في قطر والبلاد العربية والإسلامية، نحن نعطيك كل شيء تستحقه، الله معك والرجال الأشراف معك، ولن يترك الله عملك أبدًاquot;.
التعليقات