الجزائر: دانت الجزائر الجمعة دخول متظاهر الى قنصليتها في الدار البيضاء في المغرب واستدعت القائم بالاعمال المغربي الى مقر وزارة الخارجية.

وتدهورت العلاقات بين الجزائر والمغرب هذا الاسبوع بعد خطاب للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول الصحراء الغربية، ابرز نقطة خلاف بين البلدين الجارين، ما ادى الى استدعاء المغرب لسفيرها في العاصمة الجزائرية.

ودخل شاب مغربي الجمعة الى حرم قنصلية الجزائر في الدار البيضاء وانتزع العلم من مكانه، وذلك على هامش تظاهرة ضد خطاب بوتفليقة، بحسب مصدر امني مغربي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني بحسب وكالة الانباء الجزائرية ان الرجل تم توقيفه من قبل قوة امنية لا يبدو انها كانت تقوم بحماية مقار القنصلية والعاملين فيها.

واعلن بلاني من جهة اخرى ان القائم بالاعمال في المغرب استدعي الى مقر الوزارة حيث طلبت منه quot;توضيحاتquot;.

وفي خطاب للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرأه نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح الاثنين في مؤتمر دعم الشعب الصحراوي في ابوجا اعتبر ان quot;الجزائر لا تزال على قناعة بان توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل تكفل الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية يعتبر ضرورة ملحةquot;.

وياتي هذا التوتر بين البلدين مباشرة بعد انهاء الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس زيارة للمنطقة لايجاد حل للنزاع في قضية الصحراء الغربية.

وقدم روس لمجلس الأمن الاربعاء تقريره حول المسالة الصحراوية مقترحا إطلاق مفاوضات قائمة على أساس quot;اتصالات ثنائية غير علنية ومنفردةquot; بينه وبين طرفي النزاع، المغرب والبوليساريو.

وضم المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة، في 1975 ويعرض على الصحراويين استقلالا ذاتيا في كنف المملكة لكن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) ترفض الاقتراح وتطالب باستفتاء لتقرير المصير.