بعلبك: أفرج عن الالمانيين اللذين خطفا ليل الجمعة على يد مسلحين مجهولين في شمال شرق لبنان الا أن القوى الأمنية أوقفتهما بعد ذلك بتهمة تجارة المخدرات، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام اليوم السبت.
وقالت الوكالة انه quot;تم الإفراج فجر اليوم عن المخطوفين الالمانيين بعدما تم خطفهما في منطقة البقاع الشمالي مساء امسquot;، من دون ان توضح الطريقة التي تم بها ذلك.

واضافت ان quot;وحدة الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي اوقفت الالمانيين بعد الافراج عنهما بتهمة تجارة المخدرات (...) وتعمل على ملاحقة الخاطفينquot;.
وكان مسلحون مجهولون اقدموا ليل الجمعة على خطف الالمانيين مستخدمين سيارة رباعية الدفع، واجروا في وقت لاحق اتصالا بأحد أصدقاء المخطوفين للمطالبة بفدية مالية.

واوضحت الوكالة ان الخاطفين اقتادوا الالمانيين ليلا الى مركز لتحويل الاموال في بلدة شليفا (100 كلم شمال شرق بيروت) وحاولوا سحب حوالة مصرفية باسم احدهما ولكنّ محاولتهم فشلت بعد رفض صاحب المركز الامتثال إلى طلبهم.

وقالتإن الخاطفين quot;حاولوا عند الساعة العاشرة مساء اليوم (الجمعة) سحب حوالة مصرفية باسم احد المخطوفين تحت قوة السلاح من احد مراكز +او ام تي+ في بلدة شليفا وعندما رفض صاحب المكتب تسليمهم الاموال انطلقوا بالمخطوفين الى جهة مجهولةquot;.

من جهته قال مسؤول امني لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الاجهزة الامنية تبلغت مساء الجمعة بحادثة الخطف وبدأت بمتابعة القضية.

وقال quot;نحن نتابع القضية. يبدو انها جريمة خطف غير سياسية دوافعها ماليةquot;.

واضاف ان quot;خدمة الطوارئ تلقت اتصالا من اناس يقولون ان هناك ألمانيين تم خطفهماquot;.

واضاف quot;لاحقا اتصل رجل لبناني طالبا فدية مالية قدرها ستة الاف يورو (8000 دولار)quot;.

وقال مسؤول امني آخر لفرانس برس ان المخطوفين يحملان الجنسيتين اللبنانية والالمانية.

وهي اول عملية خطف من هذا النوع يشهدها لبنان منذ 2011 حين تم خطف سبعة استونيين في شرق لبنان ايضا قبل ان يطلق سراحهم بعد أربعة أشهر.