الدوحة: حذّر الرئيس التونسي المؤقت الدكتور محمد منصف المرزوقي من وجود قوة في بلاده، وصفها بأنها quot;تصر على أن تفشل تونس في الانتقال الديمقراطي ، وأنها مستعدة لفعل كل شي من أجل تحقيق ذلكquot;.
وقال الرئيس المرزوقي، في حوار مع صحيفة quot;الوطنquot; القطرية نشرته بعددها الصادر اليوم، quot;كلما اقتربنا من حل سياسي نفاجأ بعملية إرهابية.. الأمر الذي يعني أن هناك مخططاquot;، موضحا أن النواة الحقيقية للإرهاب تتمثل في عدة أمور منها: الفقر والحرمان والتهميش، فضلا عما أسماها quot;ظاهرة التحريض الدينيquot; الذي تمارسه بعض الفضائيات والقنوات التلفزيونية منذ سنوات طويلة ، وهي لا تبرز من الإسلام سوى الوجه أو الجانب الأكثر تشددا وتزمتاquot;.
وأكد الرئيس التونسي المؤقت أنه مناضل حقوقي، وأنه ضد المحاكمات السياسية، ويطالب دائما بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين حتى وهو على مقعد رئاسة الجمهورية.
وقال quot;لن أسلم السلطة إلا لرئيس منتخب شرعي، وما عدا ذلك فأنا مستمر لأن الشرعية معي، وأنا متأكد أن المجلس التأسيسي لن يذهب في أي عمل غير شرعي ، ومؤسسة رئاسة الدولة شرعية.. وهذا كلام مفروغ منهquot;، معربا عن تفاؤله في أن تتجاوز تونس كل العواصف التي تحاول عرقلة المسار ووصولها إلى المرفأ بسلام.
وأعرب الرئيس التونسي المؤقت الدكتور محمد منصف المرزوقي، في حواره مع صحيفة quot;الوطنquot;، عن رفضه لمقاطعة حزب quot;المؤتمر من أجل الجمهوريةquot; حضور جلسات الحوار الوطني، قائلا quot;لا أتفق معه في هذا الموقف، وأتمنى أن يكون حاضرا في الحوارالوطنيquot;.
وأضاف quot;من الأهمية بمكان الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الحزب مستقل عني، وأنا منذ اللحظة التي قبلت فيها أن أكون رئيسا لكل التونسيين لم أعد أنتمي إليه، وبطبيعة الحال كان هو الحزب الذي أسسته، ويضم أناسا يدافعون عن أفكاري وأشعر بتعاطف معهم، ولكن تبقى الحقيقة أنه حزب مستقل، وتحركه قوى سياسية، ويجب أن يبقى كذلكquot;.
وأكد المرزوقي أنه ليس رئيسا منزوع الصلاحيات، وأن القرارات المصيرية والهامة في تونس تتخذ من عنده، مشددا على أن التوافق لعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر في العمل على أن تكون كل الأطراف تتحاور.. فالحوار مفتوح لكل التونسيينquot;.
وأشار الرئيس التونسي المؤقت إلى وجود مناطق عازلة في الصحراء، حيث تمكن الإشكالية الكبرى حاليا، وهي قضية تهريب السلاح، مؤكدا إعطاء الجيش كل السلطة للسيطرة على المنطقة العازلة هذه حتى لايمكن للمهربين القدرة على استغلالها كمنافذ لتهريب السلاح.
وقال الرئيس المرزوقي quot;هناك مناطق تسير فيها مثل هذه العمليات العسكرية تم تحديدها بمنتهى الدقة، ولفترة وجيزة من الوقت، أي أن الجيش لم يكن له القدرة في النزول إلى هذه المنطقة، ودخول المنازل، ومداهمتها، إلا وفقا للقانون، لأن الشيء الذي اتمسك به وأصر عليه، أن تبقى تونس دولة القانون، بحيث أنه عندما نفوض للجيش أداء مهمة.. فإنها يجب أن تكون وفقا للقانون ومحددة بوقت، حتى لا نسقط في أي تجاوزات لا قدر اللهquot;.
وأشار إلى أنه أعطى تحذيرات وأوامر صارمة بأنه عندما تقع مداهمة أو تفتيش لمنازل المواطنين يكون ذلك في اطار حقوق الانسان وقد تم منع وقوع اي نوع من التعذيب او الاهانة حتى يكون كل شي في اطار القانون والقيم.. مشددا على أن الشيء الوحيد الذي يتمسك به ويصر عليه هو ان تصبح تونس دولة القانون.
التعليقات