بدأت محاكمة الرئيس المصري المعزول في مقر اكاديمية الشرطة في القاهرة، ورفض القاضي بدء الجلسة إلا بعد قيام مرسي بارتداء الزي الابيض الذي يستخدم للسجناء احتياطياً.

مرسي يمثل أمام المحكمة بتهمة التحريض على القتل
القاهرة:هتف الرئيس المعزول محمد مرسي، والمتهمون أثناء المحاكمة، quot;يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا في دولة مش في معسكرquot;، ورفعوا شارة رابعة العدوية، ورفض مرسي الرد على القاضي، وقال إنه الرئيس الشرعي للبلاد، مؤكداً أن ما حدث هو إنقلاب عسكري، ولم يستطع القاضي بدء الجلسة الأولى للمحاكمة، واضطر إلى رفع الجلسة. وطالب مرسي ايضًا بمحاكمة من اسماهم quot;قادة الإنقلابquot;... (التفاصيل)
وانعقدت محكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بمقر أكاديمية الشرطة، بالقاهرة، في المكان نفسه الذي شهد محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ورموز نظام حكمه في قضية قتل المتظاهرين. فيما تظاهر أنصار مرسي في أماكن متفرقة بالقاهرة والمحافظات.
تظاهر أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في عدة أماكن في القاهرة، منها أمام مقر المحاكمة بضاحية القاهرة الجديدة، وأمام المحكمة الدستورية العليا بحي المعادي، وقطعوا طريق الكورنيش، كما تظاهروا أمام دار القضاء العالي، وأصدرت قوات الأمن تعليمات بمنح الموظفين والقضاء بالدار إجازة اليوم الاثنين.
ووقعت اشتباكات بين أنصار مرسي وآخرين معارضين له في الإسكندرية، ولم تسفر عن قتلى.
ورددوا هتافات منددة بالمحاكمة، والحكم العسكري، منها: quot;سيسي يا سيسي.. مرسي هو رئيسيquot;، quot;الشعب يحيي صمود الرئيسquot;، quot;يسقط حكم العسكرquot;، quot;باطل.. السيسي باطل.. عدلي منصور باطل.. حكم العسكر باطلquot;. ورفعوا شارات رابعة العدوية، وصوراً لمرسي، وصوراً للقتلى في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/ آب الجاري.
وأغلقت قوات الأمن والجيش الميادين الرئيسية بالقاهرة، بالأسلاك الشائكة والمدرعات والدبابات، ومنها: ميدان التحرير بوسط القاهرة، ميدان الجيزة وميدان نهضة مصر، رابعة العدوية، مصطفى محمود، ومنعت المرور فيها.
وتشهد المحاكمة إجراءات أمنية مشددة، وقدرت أعداد القوات المكلفة بعملية التأمين نحو 20 ألف جندي وضابط من الشرطة، تعاونها قوات أخرى من الجيش بمدرعات ودبابات، فيما اشتركت الطائرات في عملية التأمين أيضاً، وشوهدت طائرات تحلق في سماء القاهرة الجديدة، وأعلى أكاديمية الشرطة.وكان نصيب مقر المحاكمة وحدها أربعة آلاف ضابط وجندي، و30 سيارة مدرعة، و30 سيارة مصفحة. كما انتشرت في أنحاء الأكاديمية، ولاسيما أبوابها الكلاب البوليسية المستخدمة للكشف عن المتفجرات والمخدرات.
وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مقر المحاكمة أمام السيارات، وأخضغت جميع القادمين إلى المحاكمة للتفتيش الشخصي، ولاسيما من يدخلون إلى قاعة المحاكمة، من الإعلاميين، ومنعت دخول الكاميرات والتليفونات النقالة. ويتولى الدفاع عن مرسي فريق من المحامين على رأسهم الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق.
ورفض القاضي بدء المحاكمة إلا بعد إرتداء الرئيس المعزول محمد مرسي الزي الابيض، لاسيما أنه يرتدي ملابس ملونة، وتعتبر الملابس البيضاء، مخصصة للمحبوسين إحتياطياً. ورصدت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان تضارببين مواقف أسرة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومواقف جماعة الاخوان قبل 24 ساعة من محاكمة الرئيس السابق.
وقال عماد حجاب، المشرف على فريق مراقبة محاكمة الرئيس السابق المعزول، محمد مرسي، أنه تم رصد هذا التضارب من خلال ما ذكره حسين مرسي، شقيق الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا الى أن حسين قال إن شقيقه لن يحضر جلسة المحاكمة، لعدم موافقة شقيقه على صحة محاكمته التي تحتاج الى موافقة مجلس الشعب، ولفت إلى أنه في الوقت نفسه طالب قضاة مصر بالعدل مع شقيقه، مما يشير الى تناقض شديد بين مطالبته بالعدل مع شقيقه في حين أنه يؤكد عدم حضوره.
وأضاف حجاب أنه تم رصد موقف آخر من أسرة الرئيس السابق، وهو ما ذكره أسامة مرسي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، حول إن أسرته لن تحضر محاكمة والده، لأنها لا تعترف بشرعية هذه المحاكمة، وأعتبر أن والده مختطف ومحتجز كرهينة، وهو ما يشير الى عدم وجود تنسيق داخل اسرة الرئيس المعزول بشأن محاكمته.
وأوضح حجاب أن هناك اتجاهاً لدى محكمة إستئناف القاهرة في منع البث التلفزيوني على الهواء مباشرة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في أولى جلسات المحاكمة، والقيام بتسجيلها وإذاعتها في أي وقت آخر بعد تهديدات جماعة الاخوان بممارسة العنف في المجتمع أثناء المحاكمة.
وانتقد حجاب تصريحات جون كيرى، وزير الخارجية الاميركي، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري، بأنه تم الاتفاق على أن تتم محاكمة الرئيس السابق محاكمة عادلة، معتبراً أنهاتدخل في شؤون القضاء المصري.
مرسي يصل مقر المحاكمة في حافلة صغيرة
هذا وبث التليفزيون المصري لقطات مصورة للرئيس المعزول محمد مرسي أثناء المحاكمة، وأظهرت اللقطات مرسي وهو يدخل إلى مقر المحاكمة في حافلة صغيرة، ونزل منها، ثم عدل من ملابسه، وأقفل أزرار سترة البدلة التي كان يرتديها.

ودخل مرسي إلى قاعة المحاكمة وسط حراسة أمنية مكثفة، متوجهًا إلى قفص الإتهام، بينما كان قيادات الجماعة المتهمون يقفون في قضية قتل المتظاهرين في أحداث الإتحادية، وصفقوا له.

وبدا الرئيس المصري السابق في صحة جيدة، وسار ثابت الخطى إلى داخل قاعة المحكمة، وكان يقف على قدميه أثناء حديث القاضي إليه، ولم يجلس على كرسي أو أريكة، كما هي الحال مع الرئيس السابق حسني مبارك، الذي حضر جميع جلسات محاكمته إما جالسًا على كرسي متحرك، وإما مستلقيًا على ظهره على سرير نقال.