بدأت القيادة القطرية الجديدة تعي تغير الأوضاع حولها، ما شجعها على التواصل مع دول الجوار الخليجي، بعد فترة شهدت فيها العلاقات القطرية الخليجية حالة من الفتور.


القاهرة: بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مسيرة التخلص من أعباء النهج السابق، الذي كان يرتكز على الاستقلالية في تنفيذ السياسات الأمنية والخارجية الخاصة بالبلاد، فأخذ يعمل أخيرًا وفق إستراتيجية تتيح لبلاده التواصل مع جيرانها في الخليج.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة وورلد تريبيون الأميركية أن أمير قطر يقوم بجهود ملحوظة في الآونة الأخيرة من أجل تحسين علاقات بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي الست. وأضافت المصادر أن الشيخ تميم يجري مشاورات مع السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، بخصوص قضايا عدة، بينها أمن الطاقة وأمن المنطقة.

جولة تشاور

ونقلت الصحيفة الأميركية عن دبلوماسي فيالمنطقة، لم تفصح عن هويته، قوله: quot;يقوم تميم بما لم يقم به والده، وهو تكريم دول مجلس التعاون الخليجيquot;.

فتميم (33 عامًا) قام أواخر شهر تشرين الأول (نوفمبر) الماضي بأول جولة له على دول مجلس التعاون الخليجي، فزار البحرين والكويت وعمان والإمارات. كما سبق له أن زار السعودية في آب (أغسطس) الماضي.

وقال الشيخ تميم: quot;جاءت زيارتي لمملكة البحرين انطلاقًا من حرصي على تبادل وجهات النظر بخصوص كافة القضايا والعمل كذلك لدعم التعاون الثنائيquot;.

وتعهد الشيخ تميم خلال جولته الخليجية بتوسيع نطاق العلاقات الثنائية وأوجه التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. كما نقلت العديد من وسائل الإعلام عن الشيخ قوله إن قطر ستطلب التشاور بشأن الأمن الإقليمي، لاسيما في ما يتعلق بإيران.

وكشفت المصادر في السياق عينه أيضًا أن قطر سعت لتكوين علاقات إستراتيجية مع السعودية، مشيرةً إلى أن التعاون بينهما سيشمل مجالي الاستثمار والطاقة.