عمّان: اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس في عمّان ان مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا، والذي ارجئ مرارا كان اخرها قبل يومين، يمكن ان يعقد في غضون الاسابيع المقبلة.

والثلاثاء فشل لقاء ثلاثي عقد في جنيف بين الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، في الاتفاق على موعد لعقد المؤتمر، في حين اعرب الابراهيمي عن امله بان يعقد المؤتمر quot;قبل نهاية العام الحاليquot;، مؤكدا ان الاجتماع الثلاثي سيلتئم مجددا في 25 الجاري.

وقال كيري ان المؤتمر، الذي كان مأمولًا ان يعقد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، قبل ان يبدد اجتماع الثلاثاء هذه الامال، يمكن ان يؤجّل اسبوعًا او نحوهquot;.

واضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة ان السبب وراء هذا التأجيل هو الاجتماع المقرر ان تعقده المعارضة السورية السبت في اسطنبول لرصّ صفوفها، والخروج بموقف موقف حيال المشاركة او عدم المشاركة في هذا المؤتمر. وقال كيري quot;انا واثق في انه (...) خلال الايام المقبلة يمكن تحديد موعدquot;.

في سياق آخر، حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري اسرائيل من عودة الفلسطينيين الى العنف واندلاع انتفاضة ثالثة في حال عدم تحقيق السلام، وذلك في مقابلة بثت مقتطفات منها محطتان تلفزيونيتان اسرائيلية وفلسطينية مساء الخميس.

ودعا كيري quot;الى حل مسالة المستوطنات وانهاء الوجود الدائم لجنود اسرائيليين في الضفة الغربيةquot;. وستبث المقابلة بكاملها مساء الخميس. وقال كيري في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي والتلفزيون الفلسطيني quot;البديل عن العودة الى المفاوضات هو فوضى محتملةquot;. واضاف quot;هل تريد اسرائيل انتفاضة ثالثةquot;.

وكانت الانتفاضة الاولى ضد الاحتلال الاسرائيلي استمرت من 1987 وحتى 1993 وتلتها انتفاضة ثانية من عام 2000 وحتى 2005 . وكان كيري يتحدث خلال جولته السابعة الى اسرائيل والضفة الغربية في اطار مساعيه لاعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات.

وهدد الفلسطينيون في وقت سابق هذا الاسبوع بالانسحاب من المحادثات بسبب استمرار الاستيطان الاسرائيلي. واعتبر كيري الاستيطان غير شرعي، داعيا الى وقف اعمال البناء الجديدة. وكرر القول ان اسرائيل ستجد نفسها معزولة عن المجموعة الدولية اذا لم تتمكن من صنع السلام. وقال في مقتطفات المقابلة quot;اذا لم نجد طريقة لصنع السلام، ستكون هناك عزلة متزايدة لاسرائيلquot;.

واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في اواخر تموز/يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة اعوام. وعقدت حتى الان حوالى 20 جلسة تفاوضية في غضون ثلاثة اشهر. وحدد المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون لانفسهم هدفا يقضي بالتوصل الى اتفاق سلام نهائي خلال تسعة اشهر.

ويطالب المفاوضون الفلسطينيون بان تعقد المفاوضات على اساس حدود ما قبل الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/يونيو 1967 مع تبادل اراض متماثلة. اما الاسرائيليون فاقترحوا كقاعدة للمفاوضات خط الجدار الذي بنته اسرائيل في الضفة الغربية، وليس حدود 1967 كما يطالب الفلسطينيون، بحسب وسائل اعلام اسرائيلية. علاوة على ذلك تطالب اسرائيل بالابقاء على وجود عسكري طويل الامد في غور الاردن وان يكون تبادل الاراضي على اساس حاجاتها الامنية، بحسب ما قال مصدر فلسطيني قريب من الملف لوكالة فرانس برس.