ماليه: اظهرت النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة في المالديف تقدم زعيم المعارضة محمد نشيد في الانتخابات الرئيسية التي جرت في المالديف اليوم السبت، الا انه لم يحصل على غالبية واضحة، ما يشير الى احتمال اجراء دورة اعادة.

وسارع الحزب الديموقراطي المالديفي الذي يتزعمه نشيد الى الدعوة الى اجراء دورة اعادة الاحد، كما هو مقرر سابقا، فيما دعا منافسه عبد الله يمين الى تاجيل الاعادة. ودعا الحزب المجتمع الدولي الى الضغط على السلطات المالديفية لكي تلتزم بجدول الانتخابات وضمان تنصيب رئيس منتخب في الموعد النهائي المحدد بيوم الاثنين.

وقال الحزب في بيان ان quot;على المجتمع الدولي ان يمارس الضغوط ومن بينها فرض عقوبات.. على الاشخاص الذي يسعون الى تقويض الديموقراطية في المالديفquot;. الا ان يمين صرح للصحافيين انه غير مستعد لدخول دورة اعادة الاحد، وانه يرغب في 48 ساعة على الاقل للاستعداد. وقال quot;انا لست مستعدا لقبول لوائح الناخبين، ونحتاج 48 ساعة على الاقل للموافقة عليهاquot;.

وكان رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات فؤاد توفيق اعلن عن اجراء دورة الاعادة الاحد. الا انه من غير الواضح ما اذا كان يمكنه ان ينفذ ذلك نظرا إلى ان الانتخابات السابقة فشلت بسبب رفض يمين وقاسم ابراهيم، الذي خسر في انتخابات اليوم السبت، الموافقة على قوائم الناخبين، وهو شرط قانوني في المالديف.

وحصل نشيد على اقل من 46% من الاصوات، فيما حصل خصمه يمين، الاخ غير الشقيق للدكتاتور السابق مأمون عبد القيوم، على 31% من الاصوات. أما ابراهيم، رجل الاعمال الثري، فقد حل في المرتبة الثالثة بعد حصوله على 24% من الاصوات ما يجعله غير مؤهل للمشاركة في دورة الاعادة.

ويقول الحزب الديموقراطي المالديفي انه اذا لم تجر دورة الاعادة الاحد فان البلاد ستدخل في ازمة دستورية في غياب قائد، الا ان المحكمة العليا اصدرت قرارا السبت بان الرئيس المنتهية ولايته محمد وحيد يمكن ان يبقى لتصريف اعمال الدولة. واشرف على مراقبة الانتخابات اكثر من 2000 من المراقبين المحليين والاجانب في انحاء الارخبيل المؤلف من 1192 جزيرة مرجانية.

وتتعرض المالديف، التي تشتهر بمياهها الزرقاء وشواطئها البيضاء، لضغوط دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة منذ ان الغى القضاء نتائج انتخابات السابع من ايلول/سبتمبر. وعقب الغاء الانتخابات تزايدت الشكوك في نية السلطات لمنع نشيد من العودة الى الحكم باي ثمن. وكان نشيد (46 عاما) والمعتقل السياسي والناشط البيئي السابق، فاز في اول انتخابات متعددة الاحزاب في 2008 منهيا 30 عاما من حكم مأمون عبد القيوم الدكتاتوري للبلاد.

ولكن بعد تصادمه مع مؤسسات رئيسة، من بينها القضاء وقوات الامن، اجبر على الاستقالة في شباط/فبراير 2012. واتهم حزب المالديف التقدمي التابع ليمين مهاجمين مسلحين بمحاولة القاء قنابل حارقة على منزله ليل الجمعة، الا انهم قالوا ان المحاولة فشلت بسبب المطر.

وقال زعيم الحزب وزير الشباب محمد شريف لوكالة فرانس برس quot;نحن قلقون جدا بشان محاولات المضايقة. كما ان لدينا مخاوف بشان طريقة اجراء الانتخاباتquot;. واضاف quot;نظرا الى المخاطر المرتفعة، فمهما يكن الفائر، سيكون هناك قدر كبير من الغضب والاحباط والاتهاماتquot;. ووصل عدد من الدبلوماسيين الغربيين الى المالديف في مسعى إلى ضمان سير الانتخابات دون اية عوائق.

وخلال فترة حكمه عين عبد القيوم اعدادا كبيرة من انصاره في القضاء وقوات الامن ما يثير الشكوك من انه قد يفشل فوز نشيد المحتمل في الانتخابات. وصرح دبلوماسي اوروبي لفرانس برس quot;لا تزال لدي مخاوف من انه لن يسمح له بتولي السلطةquot;.

وحذرت سفارة الولايات المتحدة في بيان حازم من ان quot;ولاية الحكومة الحالية تنتهي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر ويجب احترام الجدول الزمنيquot;. واكدت واشنطن مجددا الخميس انها قلقة جدا من العملية الانتخابية في المالديف. وقالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لجنوب ووسط آسيا نيشا بيسوال quot;نتابع بقلق متزايد بعض الامور التي قد تضر بالانتخاباتquot;.