باريس: قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان الولايات المتحدة quot;ليست عمياء، ولا اعتقد اننا اغبياءquot; فيما يتعلق بالمحادثات النووية مع ايران.

واكد في مقابلة مع تلفزيون اميركي انه quot;لا توجد اي ثغراتquot; في التزام ادارة الرئيس باراك اوباما تجاه اسرائيل، وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين بسبب المحادثات النووية الايرانية.

وجاءت تصريحات كيري في مقابلة مع شبكة quot;ان بي سيquot; الاخبارية بعد محادثات بين ايران والدول الكبرى في جنيف انتهت صباح الاحد دون ان تسفر عن اتفاق.

وقال كيري ان quot;عددا من اكثر الخبراء في حكومتنا جدية وقدرة ممن امضوا حياتهم في التعامل مع ايران والاسلحة النووية والحد من التسلح النووي، يشاركون في مفاوضاتناquot;.

واكد quot;نحن لسنا عميانا ولا اعتقد اننا اغبياء .. واعتقد اننا قادرون على معرفة كيف نتصرف بطريقة تخدم مصالح بلادنا والعالم وخاصة حلفائنا مثل اسرائيل ودول الخليج وغيرها من دول المنطقةquot;.

واضاف ان الولايات المتحدة quot;مصممة تماما على التوصل الى اتفاق جيد والا فلن يتم ابرام اتفاقquot;.

اتفاق دون وقف البرنامج النووي يعطي طهران امكانية انتاج القنبلة

ورأى حزب المعارضة الايراني الرئيسي في المنفى الاحد ان اي اتفاق بين ايران والدول الكبرى لا ينص على وقف quot;تامquot; للبرنامج النووي الايراني، يعطي طهران امكانية امتلاك السلاح النووي.

واعلنت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه quot;اي اتفاق بين الاسرة الدولية والنظام الايراني دون تعليق تام لتخصيب اليورانيوم ووقف الانتاج وتثبيت اجهزة الطرد المركزي والاغلاق التام لموقع اراك وقبول البروتوكول الاضافي والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول كافة المواقع، سيعطي النظام امكانات اكبر لحيازة القنبلة الذريةquot;.
واضافت رجوي ان quot;حيازة السلاح النووي تندرج في استراتيجية بقاء النظام وسيواصل مشروعه قدر الامكانquot;.
وكان المعارضون الايرانيون في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق كشفوا في 2002 وجود البرنامج النووي الايراني. وبفضل علاقاتهم في ايران فانهم يبلغون بانتظام عن تطور هذا البرنامج وهم يعارضون بشدة نظام الملالي.
يوكيا امانو متفائل في التوصل الى اتفاق مع ايران
وبدوره اعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاحد عن امله في ان تتمكن الوكالة من التوصل الى اتفاق مع طهران بشان التحقق من المزاعم بشان سعيها لامتلاك اسلحة نووية على الرغم من عدم تحقيق تقدم في المحادثات بين ايران والدول الكبرى في جنيف.
وقال امانو اثناء توجهه الى طهران لاجراء محادثات، ان المفاوضات بين ايران والدول الكبرى والتي انتهت في جنيف الاحد دون التوصل الى اتفاق quot;مختلفة ومستقلة ومنفصلةquot; عن المحادثات التي تجريها الوكالة الذرية مع طهران.
وصرح امانو للصحافيين في مطار فيينا quot;لقد طرحت ايران عرضا جديدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي يتضمن اجراءات عملية لتعزيز التعاون والحوار، ونامل في ان نبني على ذلكquot;.
وتجري الوكالة الذرية عمليات تفتيش منتظمة للمنشآت النووية الايرانية، ولكنها اخفقت، رغم محاولات استمرت عامين، في الحصول على اجابات بشان تساؤلات حول مساعي طهران لتطوير سلاح نووي قبل العام 2003 وربما بعده.
واخفقت ايران والدول الست الكبرى -الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا - في التوصل الى اتفاق بعد ثلاثة ايام من المحادثات الشاقة في جنيف. وتقرر اجراء جولة جديدة من المحادثات في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.