يبدو أنّ التقارب الأميركي مع إيران منذ وصول حسن روحاني إلى الرئاسة، سيشمل كذلك ملف حزب الله، إذتتحدث تقارير إعلامية عن تواصل بين واشنطن وحزب الله بشكل غير مباشر، في مسائل كثيرة كالأمن وشكل الحكومة المقبلة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت مصادر برلمانية لبنانية عن أن هناك حواراً سرياً بين حزب الله والولايات المتحدة.

وتبين أن دبلوماسيين أميركيين بدأوا التواصل مع مسؤولين من حزب الله في بيروت، وأن الحديث تتطرق للاستقرار في لبنان، وكذلك لشكل الحكومة المقبلة.

وأوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصدر لم تسمِه قوله quot;تقوم الولايات المتحدة باستقبال وإرسال رسائل إلى حزب الله من خلال أطراف ثالثة متعاطفةquot;.

وتابع هذا المصدر حديثه في هذا السياق بالقول: quot;ورغم بدء الحوار بين الجانبين منذ فترة، إلا أنه قد بدأ يتزايد ويتكرر بصورة ملحوظة على مدار الأسابيع القليلة الماضيةquot;.

ونوهت وورلد تريبيون إلى أن أعضاءً من تحالف 14 آذار/ مارس الموالي للغرب، والذين تم إبعادهم من السلطة في العام 2011، هم من كشفوا عن وجود ذلك الحوار.

وأكد هؤلاء الأعضاء، الذين لم يفصحوا عن هوياتهم، أن الحوار الأميركي مع حزب الله يمثل جزءًا من سياسة التقارب التي تقوم بها إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران.

وفي غضون ذلك، أكدت كاترين آشتون، الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، أن الاتفاق الموقت الذي تم توصل إليه بين طهران والغرب بشأن برنامجها النووي سيتيح الوقت والفرصة لإيجاد حل شامل لتلك الأزمة المستمرة منذ ما يقرب من عقد، وسط آمال حقيقية بأن يكون المستقبل أفضل.

وبينما أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني باتفاق جنيف، من منطلق أنه سيكون فرصة حقيقية نحو فتح آفاق جديدة، أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما في أول تعليق له على الاتفاقية إلى أنها خطوة أولى باتجاه حل أشمل لمشكلة برنامج إيران النووي.