القاهرة :حفل طريق المفاوضات الذي قاد مؤخراً إلى إبرام اتفاق مؤقت بين إيران والغرب بخصوص البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية بالعديد من المحطات الكبرى التي لعبت دورا مباشرا في الوصول لتلك النتيجة، وهي المحطات التي نسردها كما يلي:

يناير 2009 : إبداء أوباما في أولى خطابات تنصيبه رغبته في فتح قنوات اتصال مع إيران وباقي الحكومات غير الجديرة بالثقة.
مارس 2009 : قيام أوباما بتسجيل رسالة مصورة للشعب الإيراني بمناسبة الاحتفال برأس السنة الجديدة هناك.
يونيو 2009 : انتقاد إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لعدم تعاملها كما ينبغي مع التظاهرات العنيفة التي شنتها السلطات الإيرانية على المتظاهرين الذين أبدوا اعتراضهم على فوز الرئيس، محمود أحمدي نجاد، وقتها بولاية رئاسية ثانية.
يوليو 2009: استعانة أوباما بالسلطان قابوس بن سعيد للمساعدة في تحرير ثلاثة أشخاص ( سيدة ورجلين ) احتجزتهما إيران أثناء دخولهما البلاد قادمين من العراق.
أكتوبر 2009: مقابلة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وليام برنز بأحد كبار مفاوضي الشؤون الإيرانية على هامش محادثات نووية كانت تجرى في فيلا قرب جنيف.
سبتمبر 2010 : إفراج إيران عن السيدة التي اعتقلتها رفقة الرجلين لدواعي صحية ونقلها لأميركا عبر عمان.
سبتمبر 2011 : قيام إيران بالإفراج عن الرجلين الذين اتهما بالتسلل إلى داخل إيران بطريقة غير مشروعة وإعادتهما إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر عمان أيضاً.
فبراير 2013 : قيام أميركا وشركائها بفتح جولة مفاوضات نووية جديدة مع إيران في ألماتي بكازاخستان.
مارس 2013 : قيام ويليام برنز وجاك سوليفان، ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن، بالسفر سراً إلى العاصمة العمانية، مسقط، لمقابلة مسؤولين إيرانيين.
مايو 2013 : سفر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مسقط لإجراء محادثات مع السلطان قابوس، حيث تم التركيز بشكل كبير على ضمان جدوى قنوات التواصل العمانية قبيل الانتخابات الإيرانية التي كانت مقررة حينها في شهر يونيو.
يونيو 2013 : فوز حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية وتعهده بالتخفيف من حدة العقوبات التي أضرت بالاقتصاد وتلميحه إلى استعداده التواصل بشأن الملف النووي.
أغسطس 2013 : تأدية روحاني لليمين القانونية بوصف الرئيس الإيراني الجديد، وقيام السلطان قابوس بزيارته باعتباره أول رئيس أجنبي يقوم بزيارته بعد توليه منصبه الجديد. إلى جانب تبادل روحاني وأوباما لمجموعة من الخطابات. وإجراء برنز وسوليفان بعقد اجتماعين سريين آخرين مع مسؤولين إيرانيين قبل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الماضي الذي كان سيحضره روحاني.
سبتمبر 2013 : حضور أوباما وروحاني جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورغم فشل إعداد مقابلة وجهاً لوجه بينهما، إلا أن أوباما تحدث مع روحاني هاتفياً في أول محادثة تتم بين رئيس أميركي ورئيس إيراني منذ العام 1979. كما التقي وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بأعضاء من فريق مفاوضات 5 + 1، بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي تحدث وحده مع ظريف قرابة 30 دقيقة. وبعدها أخطر أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن محادثات أجريت خلال اجتماع بالبيت الأبيض يوم الـ 30 من سبتمبر. وفي اليوم التالي، وجّه نيتنياهو تحذيراً بشأن نوايا وموثوقية إيران في خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أكتوبر 2013 : إجراء برنز وسوليفان اجتماعا سريا رابعا مع مسؤولين إيرانيين، ثم اجتماع خامس، حيث أقيم هذه المرة رفقة كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمان.
نوفمبر 2013 : تقابل قوى عالمية مع إيران مرة أخرى في جنيف.
الـ 23 من نوفمبر 2013 : توصل القوى الغربية وإيران لاتفاق أولي بشأن الحد من برنامج إيران النووي.