انقض النظام وحزب الله على مدنيي دير عطية فقتلوا 35 شخصًا، وضرب سكود الرقة فأودى بنحو 40، وسقطت البراميل المتفجرة على حلب فقتلت العشرات. هذا حصاد النظام في يومين.



بيروت: المعارك على أشدها في منطقة القلمون الاستراتيجية، والاشتباكات تتخذ شكل الكر والفر، إذ عادت قوات الجيش السوري النظامي، تتقدمها عناصر النخبة من حزب الله، ودخلت إلى مدينة دير عطية، لترتكب فيها مجزرة مروعة، بإعدام ميداني طال العشرات من مدنييها، وخصوصًا في بساتينها.
وقد أعلنت شبكة شام الاخبارية إن مصادر في المعارضة السورية أكدوا أن قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني، أعدمت خمسة وثلاثين شخصًا في المدينة بعد إقتحامها، وما زال الأهالي يجدون في بساتين المدينة جثامين للقتلى، وبينها حتى الآن أربع نساء وطفلة واحدة.

سكود في الرقة
وكما في دير عطية كذلك في الرقة، فالمجازر هي القاسم المشترك بين المدن السوريا الملتهبة. ففي الرقة، ذكرت مصادر المعارضة أن نحو عشرات المدنيين لقوا حتفهم إلى جانب مئات الجرحى إثر سقوط صاروخ أرض-أرض بعيد المدى على المدينة الرقة، ليل الخميس الجمعة، ترك دمارًا هائلًا في منطقة سوق الهال.
وذكرت شبكة شام أن الصاروخ اُطلق من الفرقة 17 في ريف الرقة، وسقط على مبنى الجوازات القديم في حي سيف الدولة، وخلف قتلى وجرحى، وهو الثاني الذي يسقط على المدينة خلال 48 ساعة، مخلفًا دمارًا هائلًا.
وكان صاروخ سكود سقط فجر أمس الخميس على شارع 23 شباط وسط الرقة، أسفر عن مقتلِ 40 شخصًا وإصابة 220 آخرين بجروح مختلفة.
براميل في حلب
وفي سياق متصل، ذكر المرصد السورى لحقوق الانسان أن عدد من سقطوا الخميس في غارة نفذها طيران النظام السوري على حلب ارتفع إلى عشرة مدنيين، نصفهم من الاطفال. واضاف المرصد أن بين القتلى ثلاث سيدات، إحداهن حامل، قضوا بالقصف من طائرة مروحية عصر الخميس على منطقة قاضي عسكر بحلب.
وكان المرصد وناشطون افادوا عن اطلاق طائرات مروحية براميل متفجرة فوق هذا الحي المتاخم لحي القاطرجي، في منطقة مزدحمة بالمارةن ما تسبب بدمار وقتلى وحالة هلع بين السكان. كما جرح في الغارة أكثر من عشرين شخصًا، بحسب تقرير من وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر مركز حلب الاعلامي أن مبنى سكنيًا انهار بشكل كامل، وتهدمت أجزاء من الأبنية المجاورة لدوار قاضي عسكر، بفعل انفجار الصاروخ.