رغم عضويته ككتلة في الائتلاف الوطني السوري المعارض، قرر المجلس الوطني الكردي أن ُيمثل الأكراد في مؤتمر جنيف 2 وأن يعمل على أن تكون القضية الكردية بندا مستقلا في جنيف 2.

أنهى المجلس الوطني الكردي، اجتماعه الاعتيادي في مدينة القامشلي في سوريا والذي استمر يومي 6 و7/12/2013.
وقال شلال كدو عضو المجلس الوطني الكردي، وعضو الائتلاف، لـquot;ايلافquot; إن quot;الاجتماع قد افتتح بالوقوف دقيقة صمت على روح المناضل الافريقي الرمز quot;نيلسون مانديلاquot; الذي عُرف بدعمه لقضايا الشعوب ومن بينها قضية الشعب الكرديquot;.
وأضاف quot; تجلى ذلك حينما رفض مانديلا جائزة اتاتوركquot;. قائلاً في معرض رده على احد الصحفيين quot;لو كنت كردياً لمدة ساعتان لأدركت سبب رفضي لهذه الجائزةquot;.
وقد كان جدول اعمال الاجتماع حافلاً بالعديد من الملفات التي كانت تنتظر البت فيها واتخاذ قرارات مناسبة بشأنها.
ملامح سوريا المستقبل
وأشار كدو الى أن quot;أحد ابرز هذه الملفات كان موضوع مؤتمر جنيف2 الذي يُعد محفلاً دولياً كبيراً وهاماً جداً، من شأنه أن يرسم ملامح سوريا المستقبل، وربما وضع خارطة طريق لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ حوالي الثلاث سنواتquot;.
ورأى المجلس الوطني الكردي بأنه من هنا quot;فأن اهمية حضور الكرد كثاني اكبر شعب من حيث عدد السكان مسألة مصيرية، ليتمكنوا من عرض قضيتهم على السوريين معارضة ونظاماً فضلاً عن المجتمع الدولي، لايجاد حل عادل لها بضمانات دولية، ضمن التسوية
السورية الشاملة الذي توافق عليها المجتمع الدولي، ويتم العمل على تطبيقها من خلال اجراء مفاوضات مباشرة بين مختلف اطراف النزاع برعاية دولية، لذلك فأن الحضور الكردي في المؤتمر يكتسب اهمية حيوية.quot;
هذا وتوصل المجلس الى قرار يطلب بموجبه من لجنة علاقاته الخارجية، بتكثيف نشاطاتها وممارسة الضغط على اصحاب القرار، لحملهم على ادراج القضية الكردية كبند مستقل على جدول اعمال مؤتمر جنيف2، الذي من المقرر أن ينعقد في الـ 22 من الشهر المقبل، اضافة إلى تشكيل وفد كردي يتبنى رؤية المجلس الكردي السياسية لطرحها امام المؤتمرين، فضلاً عن اجراء حوارات مكثفة مع مجلس شعب غربي كردستان من اجل توحيد الموقف والرؤية السياسية الكردية في المؤتمر المذكور.
اما شكل الحضور الكردي فقد تم التأكيد على موقف المجلس الوطني الكردي السابق بهذا الخصوص، وهو التمثيل في وفد المعارضة في حال اصرّ الراعي الدولي على تمثيل المعارضة برمتها في وفد واحد، اما اذا تعددت وفود المعارضة، فأنذاك لا بد من حضور الكرد بوفد مستقل.
الإدارة الكردية الذاتية
كما اقر المجلس الحاجة الموضوعية إلى تشكيل إدارة مشتركة لإدارة المناطق الكردية، التي تعاني من فراغ اداري منذ اكثر من سنة، حيث انسحاب النظام من معظم المدن والقرى الكردية، بهدف التفرغ للقتال على الجبهات الأخرى الأكثر سخونة والأكثر استراتيجية بالنسبة له. وقد رى المجلس أن الإعلان عن الادارة ذاتية من قبل بعض المكونات السياسية، يخالف الآليات التي اتفق عليه المجلسان الكرديان، وأن المجلس الوطني الكردي غير معني بهذه الإدارة المعلنة، وعلى كافة أحزاب ومكونات المجلس الوطني الكردي الالتزام بهذا القرار.
يذكر ان الرؤية السياسية للمجلس الوطني الكردي، تتلخص بالمطالبة بسوريا ديمقراطية برلمانية اتحادية (فيدرالية)، على ان يتمتع فيها الكرد بكامل حقوقهم وفق المواثيق والاعراف الدولية، وكذلك تضمين الدستور الدائم للبلاد اعترافاً صريحاً وواضحاً بوجود الشعب الكردي الذي يعيش على ارضه التاريخية.