بيروت: اصدرت المحكمة العسكرية في لبنان اليوم الاثنين حكما جديدا على المراسل الصحافي رامي عيشة قضى بسجنه أسبوعين بعدما كان حكم آخر الاسبوع الماضي قضى بسجنه ستة اشهر، بتهمة الاتجار بالاسلحة.

وينفي عيشة التهمة ويقول انه كان يعمل على تقرير صحافي عن تهريب الاسلحة في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معقلا لحزب الله عندما تم توقيفه في الصيف الماضي.
وصدر الحكم الاول غيابيا اثناء وجود عيشة خارج البلاد، الا انه ابدى استعداده للمثول امام المحكمة، وهو ما حصل اليوم، فاعيدت محاكمته وصدر حكم بسجنه اسبوعين. كما امرت المحكمة باطلاق سراحه، quot;باعتبار انه امضى 26 يوما موقوفا قيد التحقيق قبل تخلية سبيله في ايلول/سبتمبرquot;.
وكانت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; شجبت الجمعة quot;الحكم الصادر غيابياquot; على عيشة وطالبت quot;بإلغاء الدعوى القضائيةquot; بحقه.
وانتقدت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا وتعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين عدم quot;فتح تحقيق لكشف المعتدين على رامي عيشة خلال فترة اعتقاله، رغم ما قدمه هذا الاخير من ادعاءات حول تعرضه للتعذيبquot;.
وكان الصحافي اللبناني من اصل فلسطيني روى خلال التحقيق معه، بحسب المحاضر التي تليت خلال المحاكمة، انه قام بتدبير موعد لاحدهم مع تاجر سلاح يدعى quot;ابو عليquot; في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهدفه ان يعمل على تصوير العملية لتحقيقه الصحافي. لكن عناصر من حزب الله داهمت مكان العملية والقت القبض عليه، ثم سلمته بعد التحقيق معه الى السلطات.
ويراسل عيشة عددا من وسائل الاعلام الغربية، منها مجلة quot;تايمquot; الاميركية والموقع الالكتروني لمجلة quot;دير شبيغلquot; الالمانية.