يحتدم الجدل في تركيا من جديد بخصوص مزاعم حكومة أردوغان بإحتساء متظاهرين في احتجاجات جيزي بارك للكحول في مسجد أثريّ. ونفى إمام المسجد الواقعة، ولكنه اختفى فيما بعد.


سالم شرقي من دبي: تحتكم الأطراف المختلفة في تركيا إلى البرلمان لإجراء تحقيق شامل في الإدعاءات التي عادت للظهور بقوة، بعد أن كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد تبناها الصيف الماضي، ولكنها تطل برأسها من جديد، وسط غضب شعبي كبير، جراء الإستخدام السياسي للدين، في الصراع بين الحكومة والمتظاهرين.

وتعود الواقعة إلى الصيف الماضي، حينما أكد رئيس الوزراء، قيام متظاهرين في الأسبوع الأول لتفجر المظاهرات في جيزي بارك، بدخول مسجد quot;دولما بخشةquot;، وهو من المساجد الأثرية في تركيا، وإحتساء الخمور، وأشارت مصادر حكومية، إلى أن هناك تسجيل فيديو يتعلق بالواقعة، ولكن لم يتم الكشف عنه، مما أثار موجة من الجدل، بدأت الصيف الماضي ولم تتوقف حتى الآن، ونفى إمام المسجد الواقعة، ولكنه اختفى فيما بعد.

الحقيقة الغائبة

وعاد إبراهيم دوغان المحرر في صحيفة quot;زمانquot; التركية إلى فتح الملف من جديد، مؤكداً أن زجاجات وعبوات المشروبات الكحولية التي تم الكشف عنها في بعض الصور، تم وضعها خصيصاً بواسطة شخص لا علاقة له بالمظاهرات، مما أثار شكوكاً حول جهات بعينها، تريد تشويه صورة المتظاهرين، خاصة أن مثل هذا الحدث من شأنه إثارة غضب الملايين من المسلمين.

سيناريو مصري

وتتشابه الصورة في تركيا من هذه الزاوية، مع ما حدث في مصر على مدار السنوات الماضية، فقد أكدت جهات وثيقة الصلة بالسلطة الحاكمة، سواء قبل فترة تولي الإخوان المسلمين مقاليد الحكم أو خلالها أن فئات من المتظاهرين الشباب الذين كانوا ينصبون خياماً في ميادين القاهرة، وخاصة ميدان التحرير، يحتسون الخمور، ويتعاطون المخدرات، بل يقومون بعلاقات جنسية كاملة في هذه الخيم، وهو الأمر الذي نفاه المتظاهرون، وأكدوا أن بعض الأشخاص يقومون بوضع زجاجات quot;البيرةquot; في خيامهم من أجل تشويه صورتهم.