لاهاي: حددت المحكمة الدولية المكلفة النظر في ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، 16 كانون الثاني/يناير المقبل موعدا لبدء محاكمة المتهمين الاربعة في قضية اغتياله بتفجير في بيروت في شباط/فبراير 2005، وذلك بحسب بيان اصدرته اليوم الثلاثاء.

وتشمل المحاكمة التي كانت محددة مبدئيا في 13 كانون الثاني/يناير، اربعة من خمسة عناصر ينتمون الى حزب الله الشيعي، متهمين بالضلوع في التفجير الذي اودى بالحريري و22 شخصا آخرين، في حين ان ملف المتهم الخامس ما زال في عهدة قاضي الاجراءات التمهيدية.

ولم تتمكن السلطات اللبنانية من توقيف اي من المتهمين الخمسة.

وقالت المحكمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه quot;عينت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان موعد بدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين في يوم الخميس الموافق 16 كانون الثاني/يناير 2014quot;.

والمتهمون الاربعة الذين ستبدأ محاكمتهم هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين، وهما مسؤولان عسكريان في حزب الله، اضافة الى العنصرين الامنيين حسين عنيسي وأسد صبرا.

وكانت المحكمة وجهت في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي اتهاما الى شخص خامس هو حسن مرعي، قالت وسائل اعلام لبنانية انه ينتمي كذلك الى الحزب الذي يعد ابرز الحلفاء اللبنانيين لدمشق.

الا ان قضية مرعي غير مشمولة في بدء المحاكمة المقررة الشهر المقبل quot;لان ملفه ما زال امام قاضي الاجراءات التمهيدية، ولم ينقل الى محكمة الدرجة الاولىquot;، بحسب ما افاد المكتب الاعلامي للمحكمة فرانس برس.

واوضح المكتب الاعلامي ان quot;الموعد الموقت لبدء المحاكمة كان محددا في 13 كانون الثاني/يناير، الا ان المحكمة ارتأت ارجاءه لمصادفته يوم عطلة رسمية في لبنان، وذلك رغبة منها في افساح المجال للرأي العام والاعلام اللبنانيين لتغطية ومتابعة اجراءات المحاكمةquot;.

واعلنت المحكمة التي تتخذ من لاينشدام قرب لاهاي مقرا لها، ان المحاكمة ستبدأ quot;في الساعة 0930 بتوقيت وسط اوروبا (0830 تغ) بتصريحات تمهيدية يدلي بها المدعي العام والممثلون القانونيون للمتضررين المشاركين في الإجراءات، وكذلك جهة الدفاع إن أرادتquot;، وذلك بحسب بيانها اليوم.

ويرفض حزب الله المحكمة ويعتبرها منحازة لاسرائيل والولايات المتحدة، وتسعى الى استهدافه. كما يؤكد ان لاعلاقة له بالجريمة.

واعلن الامين العام للحزب حسن نصرالله بعد صدور القرار الاتهامي السابق انه لن يسلم عناصر الحزب المتوارين عن الانظار.

وقتل الحريري في تفجير انتحاري في وسط بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. ووجهت اصابع الاتهام في مرحلة اولى الى دمشق التي كانت حينها تتمتع بنفوذ واسع على الحياة السياسية اللبنانية، ثم وجه الاتهام الى حزب الله.