عمان: اعلن مصدر رسمي اردني الاربعاء عن اعداد خطة طوارىء لتأمين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، الذي يقع شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية ويأوي اكثر من مئة الف لاجئ وذلك عشية عاصفة جوية بدأت تضرب البلاد من صباح اليوم الاربعاء.
وقال العميد وضاح الحمود مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين لوكالة فرانس برس ان quot;الادارة تنفذ وبالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة والمنظمات الانسانية العاملة في مخيم الزعتري الذي يأوي 117 الف و711 لاجئا سوريا خطة طوارىء بسبب الظروف الجوية السائدة في المملكةquot;.
واضاف ان quot;الادارة تنسق مع الجهات المختصة لفتح الطرق لتسهيل حركة الاليات للوصول الى الحالات الطارئة وفتح قنوات تصريف المياه للحيلولة دون تشكل البرك المائية وفتح هنغار مجهز بمختلف وسائل التدفئة والافرشة لاستقبال الحالات الطارئةquot;.
واوضح الحمود ان quot;الادارة قامت بالتنسيق مع مديرية الدرك ومديرية الدفاع المدني من اجل تقديم الخدمات ومعالجة أي حالة طارئة قد تطرأ داخل المخيم خلال الظروف الجوية الحاليةquot;.
وتابع quot;تم زيادة عدد دوريات النجدة لمساعدة اللاجئين في حال طلب أي مساعدة وتسهيل حركة السير تجنبا للحوادثquot;، مشيرا الى وجود quot;غرفة طوارئ في المخيم تعمل بالتنسيق مع غرفتي عمليات محافظة المفرق (70 كلم شمال) وشرطتهاquot;.
وقال انه quot;تم التنسيق ايضا مع شركة الكهرباء في الشمال والتاكد من جاهزية خططها ومحولات الكهرباء داخل المخيمquot;.
ورغم الظروف الجوية السائدة، اكد الحمود quot;دخول 693 لاجئا سوريا الى الاراضي الاردنية اليوم الاربعاءquot;.
وبحسب الارصاد الجوية في الاردن فان عاصفة جوية بدأت تضرب البلاد اعتبارا من الاربعاء وتستمر أياما عدة، مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج يرافقها انخفاض حاد في درجات الحرارة.
ويستضيف الاردن الذي يملك حدودا تمتد لاكثر من 370 كيلومترا مع سوريا، اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 الفا في مخيم الزعتري.
وادى النزاع المستمر في سوريا منذ اذار/مارس 2011، الى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين شخص الى دول الجوار مثل الاردن ولبنان والعراق وتركيا، هربا من اعمال العنف التي اودت بحياة نحو 126 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.