حذّرت بريطانيا من أسوأ شتاء قارس سيتعرض له الأطفال السوريون وما يرافقه من أمراض تهدد حياتهم كالتهاب الرئة.

أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ عن إرسال حكومتها لدفعة من المساعدات العاجلة تشمل خيما شتوية ومدافئ وملابس في سياق تخصيص حوالي 60 مليون جنيه استرليني لمساعدة مئات آلاف السوريين، وخصوصا الأطفال، لتحمل برد الشتاء.
وقالت غريننغ: لقد اضطر أكثر من 8 ملايين شخص للنزوح عن بيوتهم نتيجة القتال، وهم الآن إما نازحين داخل سوريا أو لاجئين في الدول المجاورة. والبعض ليس لديهم ما يحميهم من الطقس مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع خطر التعرض للأمطار الغزيرة والثلوج.
واشارت إلى أن هذا الدعم البريطاني سيساعد أكثر الناس المتضررين داخل سوريا وفي المنطقة على حد سواء على تحمل ثالث شتاء يمر عليهم منذ أن بدأ الصراع.
وقالت الوزيرة البريطانية إن الدعم الجديد يشمل: ملابس مدفئة وبطانيات حرارية؛
خيم شتوية ولوازم المأوى للذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم بسبب القتال؛
مدافئ ووقود ومواد عازلة للعائلات النازحة التي تعيش في ملاجئ جماعية ومباني خالية أو مهدمة؛ رعاية طبية، بما في ذلك رعاية النساء الحوامل ومواد غذائية مقوية للأمهات والأطفال؛ ومساعدة آلاف الأطفال السوريين المعرضين للحرمان من التعليم بسبب الصراع، وذلك للمساعدة في الحوؤل دون أن يصبحوا جيلا ضائعا.
ثالث شتاء قاس
وأضافت الوزيرة جستين غريننغ: يواجه الأطفال وعائلاتهم ثالث شتاء من الظروف البائسة. وكل شتاء يمر أسوأ من الذي سبقه نتيجة زيادة أعداد اللاجئين وارتفاع الضغط على الخدمات بالملاجئ والحاجة للمواد الغذائية والرعاية الطبية.
وحذرت من إنه إذا لم يزيد العالم مساعداته، فإن هؤلاء الأطفال سيواجهون لا الرصاص والقنابل وحسب، بل أيضا الإصابة بأمراض مميتة كالتهاب الرئة والأمراض التنفسية أيضا. هؤلاء أطفال عليهم إعادة بناء بلدهم، وليس بوسعنا أن نتخلى عنهم ليصبحوا جيلا ضائعا.
وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية إن الدعم الذي أعلنت عنه المملكة المتحدة اليوم يشمل: 19.6 مليون جنيه استرليني لوكالات الإغاثة العاملة داخل سورية، بما فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة. وذلك يتضمن تزويد 2,000 عائلة بخيام شتوية، وما لا يقل عن 153,000 شخص بلوازم مأوى، و3,500 عائلة بملابس شتوية، و900,000 شخص بمياه نظيفة، و100,000 من الأمهات والأطفال بمواد غذائية مقوية، إضافة لحصول 5,000 من المواليد الجدد على الرعاية.
دعم المجتمعات المضيفة
وأضافت ان الحكومة البريطانية خصصت مبلغ 27.75 مليون جنيه استرليني لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعم أوكسفام ولجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ويشمل الدعم كذلك : حصول أكثر من 2,000 شخص على وجبات غذائية، وحوالي 3,000 طفل على الرعاية الصحية الأساسية، و460 من النساء الحوامل على الرعاية وكذلك 75,000 شخص على المياه النظيفة في لبنان؛ ووقود للشتاء للاجئين المسجلين في العراق وكذلك تزويد 25,000 شخص بالمدافئ والفراش والبطانيات؛ ومنح نقدية شهرية يتسلمها 60,000 لاجئ في مصر.
كما ان هناك مبلغ 11.15 مليون جنيه استرليني للمساعدة في الحوؤل دون أن يصبح ldquo;جيل ضائعrdquo; من الأطفال ضحايا منسيين للأزمة السورية. وذلك يشمل مساعدة 5,000 طفل على العودة لمدارسهم داخل سورية، والتدريب المهني والعناية النفسية في مخيمات اللاجئين في الأردن، ومنازل آمنة في لبنان للنساء والفتيات اللاتي واجهن الإساءة إليهن أو أنهن مهددات بالإساءة إليهن، ومساحات آمنة ومسلية للأطفال وتدريب المعنيين بحماية الأطفال في العراق لمساعدة 1,500 طفل.