موسكو: وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنا اليوم أوكرانيا بأنها شريك استراتيجي حقيقي لبلاده مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات العسكرية.
ونقل التلفزيون الروسي عن بوتين القول عقب مباحثات مع نظيره الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش إن هناك أيضا آفاقا جيدة لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة وتصنيع المكائن والطيران والفضاء وبناء السفن.
وأشار إلى أن المباحثات بين الجانبين شددت على ضرورة احراز تقدم على المسارات في مجالات العلاقات الثنائية.
واكد بوتين اهمية تهيئة جميع الظروف الملائمة لعمل المواطنين الاوكرانيين في السوق الروسية مقدرا حجم الايدي العاملة الاوكرانية في بلاده بحوالي خمسة ملايين شخص.
ومن جانبه اكد الرئيس الاوكراني يانوكوفيتش ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاقاليم الروسية والاوكرانية المتجاورة.
وتعهد يانوكوفيتش بأن تبذل اوكرانيا قصارى جهدها خلال فترة توليها رئاسة رابطة الدول المستقلة من اجل تطوير العلاقات الاقتصادية ليس مع روسيا فحسب وإنما مع جميع الدول الاعضاء في الرابطة أيضا.
وتوصف رابطة الدول المستقلة بأنها منظمة دولية أوروآسيوية مقرها مينسك عاصمة بيلاروس (روسيا البيضاء) وتضم 11 جمهورية سوفياتية سابقة بينها روسيا وبيلاروس واوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وارمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقرغيزيا.
ولفت يانوكوفيتش الى الوضع الصعب الذي تعاني منه المؤسسات الانتاجية في اوكرانيا وحاجتها الى الاسواق داعيا الى استثمار سوق التجارة الحرة وتنشيط التبادل التجاري.
وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن اوكرانيا ستطلب من روسيا منحها قرضا بقيمة 15 مليار دولار من اجل الحيلولة دون انهيار الاقتصاد الاوكراني.
ويكتسب اللقاء بين بوتين يانوكوفيتش اهمية كبيرة على ضوء حالة من التنافس الحاد بين روسيا والاتحاد الأوروبي الذي يعمل على دفع كييف لتوقيع اتفاقية الشراكة مع التكتل الذي يضم 28 دولة.
إلا أن موسكو تبذل جهودا حثيثة لتوجيه دائرة القرار في كييف نحو الانضمام إلى اتحاد جمركي يضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان.
وتشهد العاصمة الاوكرانية منذ اكثر من شهر مظاهرات ضخمة تطالب بالتوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي واقالة حكومة كييف ومحاسبة المسؤولين عن تفريق الاحتجاجات السلمية بالقوة