القاهرة: حمل وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ عقدوه السبت في القاهرة بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اسرائيل quot;مسؤولية اعاقة السلام من خلال استمرار عمليات قتلquot; الفلسطينيين وquot;التمادي في الاستيطانquot;.

وقال الوزراء العرب في بيان انهم quot;يحملون الحكومة الاسرائيلية مسؤولية اعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل ابناء الشعب الفلسطيني بدم بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان والاعتداءات المتواصلة على المسجد الاقصى وتكثيف حصارها على قطاع غزةquot;.
وطالب البيان الولايات المتحدة والاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ب quot;الزام الحكومة الاسرائيلية بوقف كافة الانشطة الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات فرصة وصولا الى تحقيق التسوية النهائيةquot; للقضية الفلسطينية.
وقبل يومين تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة على الرغم من الانتقادات الاميركية مؤكدا انه quot;لن نتوقف ولو للحظة عن بناء بلدنا وتقوية انفسنا وتطوير (...) المشروع الاستيطانيquot;.
وقال نتانياهو انه quot;لا يوجد سلام بسبب استمرار معارضة وجود دولة يهودية قومية مهما كانت حدودها ونحن لدينا حق في دولة مماثلة مثل اي من الشعوب الاخرىquot;.
واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي قام بتسع جولات مكوكية في المنطقة منذ اذار/مارس الماضي لمحاولة دفع المفاوضات قدما، ان المستوطنات quot;غير شرعيةquot;.
واعيد اطلاق المفاوضات الثنائية بين الجانبين في بداية تموز/يوليو الماضي بعد تدخل اميركي على ان تستمر لمدة تسعة شهور.
ومن جهة اخرى، كلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية فى الامم المتحدة quot;بالتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في قضية استشهادquot; الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتوفي عرفات في 11 تشرين لثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس الذي نقل في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حمى، من مقره برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.
واقامت سهى ارملة عرفات في تموز/يوليو 2012 دعوى ضد مجهول بتهمة القتل في نانتير بعد اكتشاف مادة البولونيوم المشعة والعالية السمية على اغراض شخصية لزوجها. وهذه المادة اعطيت له كما قالت من احد المحيطين به.
وامر قضاة التحقيق المكلفون بهذا الملف بنبش جثة الزعيم الفلسطيني لاخذ عينات، وتم ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
ثم تم توزيع ستين عينة للتحليل على ثلاثة فرق من المحققين السويسريين والفرنسيين والروس، ليقوم كل فريق بعمله بدون تواصل مع الفريقين الاخرين.
وبالنسبة للفرنسيين فان وجود غاز مشع طبيعي، الرادون، في البيئة الخارجية يوضح هذه الكميات الكبيرة.
وعلى عكس الفرنسيين، اعلن السويسريون مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي انهم يغلبون فرضية التسميم بعد ان وجدوا البولونيوم- 210 بكميات اكبر بعشرين مرة مما اعتادوا قياسه. لكنهم لم يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة كانت سبب الوفاة.
لكن الفريقين ينطلقان من مسلم واحد هو وجود البولونيوم بكمية تتجاوز المعدل الطبيعي في جسم ياسر عرفات,