بعد أن انتهت معاركه في بريطانيا بترحيله إلى الأردن في تموز (يوليو) الماضي، بدأ داعية الكراهية المتشدد أبو قتادة معارك من طراز مختلف أمام القضاء الأردني.


مثل الداعية السلفي عمر محمود عثمان، الثلاثاء، أمام محكمة أمن الدولة الأردنية للمرة الثانية خلال أسبوعين، لكن هذه المرة رفع صوته على القضاة والمدعي العام العسكري. وكان أبو قتاد أدين غيابيًا بالضلوع في تفجيرات 1998، وفي مخطط إرهابي تم إفشاله، ولكن تجري اليوم إعادة محاكمته بعد إبعاده من بريطانيا.

ونفى الداعية المتشدد جميع التهم الموجهة له، وقال للقاضي أحمد القطارنة: quot; أنا بريء وأنت قاضٍ غير نزيهquot;.

اغلق فمك

وبعدما طالب المدعي العام العسكري بأن يخرج المتشدد من قاعة المحكمة، التفت إليه أبو قتادة صارخًا في وجهه: quot;اغلق فمك واجلس في مكانكquot;، وبعدها رفع القاضي الجلسة على أن تستأنف في 16 كانون الثاني (يناير).

ويواجه أبو قتادة البالغ من العمر 50 عاماً السجن لمدة 15 عاماً إذا أدين بالتهم الموجهة له. وخلال مداولات المحكمة، الثلاثاء، خاض أبو قتادة معركة خطابية حول الوضع في سوريا.

وحض الداعية المتشدد الفصيلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا، وهما جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، على إنهاء المعارك بينهما والاتحاد تحت لواء تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري.

من معارك لمعارك

وكانت معارك أبو قتادة الذي كان يعتبر الساعد الأيمن لزعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن في أوروبا القضائية للبقاء في بريطانيا انتهت بعد 8 أعوام في تموز (يوليو) الماضي.

ويشار إلى أنه في بداية جلسات المحاكمة يوم العاشر من كانون الأول (ديسمبر)، قال أبو قتادة إن الأردن خرق اتفاقًا أبرمه مع بريطانيا بأن تضمن له محاكمة عادلة. كما اعترض على واحد من القضاة الثلاثة لأنه معيّن من قبل الجيش، وقد تم استبدال القاضي العسكري بقاضٍ مدني.

ويشار الى أن الإسلامي الأردني المتشدد (من أصل فلسطيني) متهم بالإرهاب من قبل عدة بلدان حول العالم، كما ورد اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 1999، والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان.