يعتبر محمد شطح، الذي اغتيل الجمعة في تفجير ضخم في العاصمة اللبنانية بيروت، واحدًا من الخبراء الاقتصاديين المرموقين في المنطقة العربية والعالم، كما أنه دبلوماسي محترف.
واغتيل محمد شطح الذي وصف بأنه رجل اعتدال وفكر وحوار في انفجار استهدف موكبه أثناء توجهه إلى بيت الوسط، حيث كان من المقرر أن يعقد اجتماع لجبهة (14 آذار) المناهضة للنظام السوري، والتي تدعم المعارضة السورية.
وكتب شطح (ابن طرابلس) الشمالية، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اعتبرها مراقبون بمثابة وصية له، قبل اغتياله بساعات انتقد فيها طموحات حزب الله في اعادة لبنان لعهد الوصاية السورية التي امتدت 15 عاماً، كما اكد على استقلالية الدولة اللبنانية.
وقال في التغريدة: quot; حزب الله يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاماً.. تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الامن والسياسة الخارجيةquot;.
تيار المستقبل
وكان محمد بهاء محمد حسين شطح، وهو من العقول المؤثرة في تيار (المستقبل) اللبناني بزعامة سعد الحريري، من أبرز السفراء العرب في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1997 - 2000 حيث انتهت مهمته مع استقالة حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري.
وفي العام 2001 عاد محمد شطح للعمل لدى صندوق النقد الدولي حتى العام 2005 حيث ترك المهمة تزامنًا مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وبعد عودته الى لبنان، أسهم من خلال خبراته وانتماءاته السياسية في تأسيس تيار المستقبل وصار أحد أهم المستشارين لزعيم التيار سعد الحريري. كما أنه من اهم الشخصيات في قوى 14 آذار التي تأسست بعد اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري.
وانضم محمد شطح للفريق الوزاري لحكومة فؤاد السنيورة، وبرز نجمه في وسائل الإعلام الغربية كمتحدث ومحاور واسع الأفق للتعبير ليس فقط عن تيار المستقبل الذي ينتمي اليه، بل عن مجمل القضية اللبنانية على صعيد إقليمي ودولي.
كان الراحل محمد شطح وزيراً للمال في الحكومة الرقم 70 في تاريخ الدولة اللبنانية العام 2008 . ثم عمل مستشارًا لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري في أغسطس 2009 وحتى يناير 2011. وهو رجل العلاقات الدولية لتيار المستقبل.
التعليقات