ضخمة في رقمها،مؤثرة في توقيتها، هكذا عبر الكثير من اللبنانيين عندما سمعوا بالهبة التي منحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعلنها رئيس لبنان ميشال سليمان.


الرياض: أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قرر تقديم مساعدة سخية بقيمة 3 مليارات دولار أميركي مخصصة للجيش اللبناني لتقوية قدراته وستسمح له باستحصال أسلحة حديثة، مشيراً إلى ان هذا الدعم هو الأكبر في تاريخ لبنان والجيش.

وأوضح سليمان في كلمة وجهها إلى اللبنانيين بعد إلغاء اللقاء الاعلامي الذي كان مقرراً مساء الأحد انه لم يناقش يوماً مع احد عملية تشكيل الحكومة أو تمديد ولايته الرئاسية ، داعياً اللبنانيين لمزيد من الوعي والهدوء والتضامن مع الجيش. وطالب سليمان بتشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن لاستمرار روح الميثاقية ، واعتبر ان العمل على تحقيق استقرار الوطن واجب دستوري يقع على عاتق كل المسؤولين ، داعياً اللبنانيين الى الالتفاف حول المؤسسات العسكرية.

وأشار سليمان إلى انه اقترح على هيئة الحوار تحييد لبنان عن تداعيات الازمة الاقليمية فأقر اعلان بعبدا ولقي الاعلان دعما وانه تقدم ايضا بنص تصور استراتيجي للدفاع.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة قدمت خلال الأعوام الـ 10 الماضية دعما للبنان زاد عن 17 مليار ريال سعودي توزعت على منح ومساعدات وقروض وودائع، إذ تم خلال مؤتمر باريس1 للمانحين الذي عقد في فبراير 2001 منح لبنان 375 مليون ريال، إلى جانب قرض بـ 3750 مليون ريال، وفي مؤتمر باريس2 الذي عقد نوفمبر 2002 قدمت المملكة مساعدات بـ 700 مليون يورو.

وعقب الحرب الإسرائيلية في 2006 دعمت الرياض الاقتصاد اللبناني بإيداع 3750 مليون ريال لدى البنك المركزي اللبناني، إلى جانب المساهمة بـ 2062 مليون ريال لإعادة اعمار 208 بلدات تهدمت نتيجة الحرب.

وفي مؤتمر باريس3 الذي عقد في يناير 2007 قدمت المملكة منحة بـ 375 مليون ريال، إلى جانب 3750 مليون ريال دعم للمشاريع التنموية في لبنان.

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أشاد بتميز العلاقات التي تربط بين السعودية والجمهورية اللبنانية والشعبين، مؤكدا سعي الجميع لتعزيزها وتنميتها في جميع المجالات. حيث جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها للرئيس ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده.