باماكو: استبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت في باماكو quot;اي خطر لانزلاقquot; القوات الفرنسية في مالي، وذلك بعد ثلاثة اسابيع على بدء التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد لصد مجموعات اسلامية مسلحة كانت تهدد العاصمة باماكو.

وقال الرئيس الفرنسي في تصريح صحافي quot;الانسحاب مقرر، ولا يوجد اي خطر للانزلاق لاننا نحظى بدعم السكان، ولان الافارقة موجودون هنا، ولان الاوروبيين موجودون، ولان المجتمع الدولي موحد في مواقفهquot; من مالي.

واضاف quot;كلي ثقة بقدرات جنودنا، وثقتي كبيرة بالجيش المالي الذي اعاد تنظيم صفوفه، وبتنامي مسؤوليات القوة الدولية في مالي، كما ان ثقتي كبيرة بالسلطات السياسية في مالي للقيام بعملية مصالحة واجراء انتخابات، كما ان ثقتي كبيرة ايضا بالشعب الماليquot;.

وبعدما اشار الى انه quot;لم يتم بعد استعادة قسم كبير من شمالquot; مالي، وان quot;ارهابيين يتمركزون في بعض النقاطquot; داخل مالي، قال هولاند quot;لم ننه مهمتنا بعدquot;.

وتابع الرئيس الفرنسي quot;الا ان لا نية لدينا على الاطلاق للبقاء، وبمجرد استعادة السيادة وتمكن القوة الدولية من الحلول مكان قواتنا سننسحبquot;.

من جهة اخرى، قال هولاند ان quot;الوقت حان لتحرير الرهائنquot; مضيفا ان القوات الفرنسية في مالي باتت quot;قريبة جداquot; من الرهائن الفرنسيين المحتجزين في هذا البلد على ايدي مجموعات اسلامية.

وقال quot;نحن موجودون، نحن قريبون، وانطلاقا من هذا الامر على الخاطفين ان يفهموا انه حان الوقت لتحرير الرهائنquot;.

واضاف quot;لن اقول اكثر من ذلك لانني لا اريد باي شكل من الاشكال ان اعرض حياة رهائننا للخطرquot;.

وكان اسلاميون خطفوا في النيجر ومالي العامين 2011 و2012 سبعة فرنسيين وهددوا بقتلهم في حال حصول تدخل عسكري فرنسي.

الرئيس المالي يتعهد عدم حصول quot;اعمال انتقاميةquot;

تعهد الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري السبت عدم حصول quot;اي تجاوز، اي تصفية حساب، اي عمل انتقاميquot; بعد استعادة السيطرة على شمال البلاد الذي كان يحتله المقاتلون الاسلاميون.

وقال تراوري في خطاب القاه في ساحة الاستقلال في باماكو والى جانبه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند quot;في اجواء الحرية المستعادة، لا تنجروا ابدا الى الانتقام، اعلم بانني استطيع ان اعول عليكم لعدم حصول اي تجاوز، اي تصفية حسابquot;.

واضاف quot;اطلب من جميع الذين فروا من منازلهم خشية (حصول) اعمال انتقامية ان يعودوا اليها ويستعيدوا الحياة الطبيعيةquot;.

وتابع الرئيس المالي quot;حتى الان، كان سلوك قواتنا شبه مثالي، لن نتساهل مع من ينتهكون قواعد الحرب والحق الانسانيquot;.

وفي الايام الاخيرة، اتهمت منظمات غير حكومية اطراف النزاع في مالي بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان، وخصوصا جنودا ماليين.

وكان الرئيس المالي رحب بنظيره الفرنسي قائلا quot;سيدي الرئيس انت في بلدكquot;.

واضاف على وقع تصفيق الحشود quot;قولوا لفرنسوا هولاند انه اخ لجميع الماليات، لجميع الماليين، (انه) صديق افريقيا برمتهاquot;.

وكرر توجيه الشكر الى فرنسا واعدا بتحقيق quot;مصالحة وطنيةquot; في اطار quot;حوار شامل بين الماليينquot;.

واعرب عن امله مجددا في اجراء انتخابات عامة قبل 31 تموز/يوليو.