بيروت: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان quot;الحرب ليست الحلquot; في سوريا، حليفته الاقليمية الغارقة في نزاع مستمر منذ اكثر من 22 شهرا، داعيا الى quot;تفاهم وطنيquot; بين السوريين.

وفي حديث الى قناة quot;الميادينquot; الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا، قال الرئيس الايراني ان quot;الحرب ليست هي الحلquot; في سوريا، مشيرا الى ان quot;الحكومة التي تحكم بالحرب سيكون عملها صعبا للغاية، والجماعة التي تأتي الى السلطة (بالطريقة نفسها) سيكون عملها صعبا ايضا للغايةquot;.

وشدد على انه quot;يجب الا تشن حرب طائفية في سوريا بتاتاquot;، في بلد ذات تركيبة طائفية متنوعة، داعيا الى quot;تحقيق التفاهم الوطني بين ابناء الشعبquot;.

وردا على سؤال عما اذا كان الحل السياسي مرتبطا بتنحي الاسد، قال quot;نعتقد بان تشخيص من يبقى ومن يرحل هو حق الشعب السوريquot;.

وسأل quot;كيف يمكننا ان نتدخل بوجهة النظر؟quot;، ليضيف quot;نحن لا نتدخل، نحن نقول بان الشعب السوري يجب ان يختار. كيف يقوم الشعب بالاختيار؟ من خلال الانتخابات الحرةquot;.

واوضح ان شرط اجراء الانتخابات هو quot;استتباب الامنquot;، وان ذلك مرتبط بتحقيق quot;التفاهم الوطني. اذا لم يتحقق التفاهم فلن يستتب الامنquot;.

واشار الى ان طهران التي تعد ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، تحاول تحقيق هذا التفاهم ليليه اجراء انتخابات لم يحدد اذا ما كانت برلمانية او رئاسية.

اضاف انه على الآخرين بعد ذلك ان يتبعوا quot;كل ما اختاره الشعب السوريquot;.

واتى حديث احمدي نجاد بعد ساعات من اعلان وزير خارجيته علي اكبر صالحي ان بلاده quot;ستواصل المحادثات مع المعارضة السوريةquot;، بعد اجتماع اول نهاية الاسبوع بين صالحي ورئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في المانيا.

وطلب الخطيب الاثنين من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة، كما طالبه بابداء quot;موقف واضحquot; من الحوار بين الطرفين، وذلك في اشارة الى ابداء رئيس الائتلاف استعداده لحوار مشروط مع ممثلين للنظام.

وتعليقا على الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات اسرائيلية وقالت دمشق انها استهدفت مركزا عسكريا للبحوث العلمية قرب العاصمة السورية فجر الاربعاء، اعتبر احمدي نجاد ان quot;هذه حركة ناتجة عن الضعفquot; من قبل اسرائيل.

اضاف quot;يا ريت كانت ظروف سوريا بشكل آخر كي يمكنها الدفاع عن نفسهاquot;.

وكان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي اكد من دمشق الاثنين ان اسرائيل quot;ستندم على عدوانهاquot;.

واقر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ضمنيا الاحد بتنفيذ الغارة، محذرا من ان بلاده لن تسمح لدمشق بنقل اسلحة متطورة الى حزب الله اللبناني.