العصيان المدني الذي بدأ في بورسعيد الأحد يبدو سيتواصل خلال الأيام القادمة، ونزل الآلاف ليلا إلى الشوارع في مسيرات تؤكد على استمرار الفعاليات لحين الاستجابة لمطالبهم.


بورسعيد: خرج الآلاف من أهالي مدينة بورسعيد المصرية في مسيرات مساء اليوم الأحد، تضامنا مع ضحايا العنف الاحتجاجي الذي وقع بالمدينة الشهر الماضي واستكمالا لعصيان مدني بدأوه صباح اليوم.
وشارك بالمسيرات إلى جانب الأهالي نشطاء سياسيون وأهالي قتلى وجرحى أحداث العنف الاحتجاجي الأخيرة بالمدينة وأعضاء روابط مشجعي الكرة نادي المصري quot;ألتراس جرين إيجلزquot;، وأقارب المتهمين بأحداث ما عرف إعلاميا بـquot;مجزرة استاد بورسعيدquot;.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن المتظاهرين طافوا بمسيراتهم شوارع المدينة الرئيسية وهتفوا ضد وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم ومدير أمن بورسعيد اللواء محسن راضي.
ودعا المتظاهرون إلى استكمال عصيان مدني في الغد، كانوا بدأوه صباح اليوم والاستمرار به حتى تحقق مطالبهم.
وتمثلت مطالبهم الأساسية في تعيين قاض مستقل للتحقيق بوقائع مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة حوالي 150 آخرين برصاص حي خلال أحداث العنف الاحتجاجي التي شهدتها المدينة الشهر الماضي ضد حكم قضائي بإعدام 21 من أبنائها لإدانتهم في ما عرف إعلاميا بـquot;مجزرة استاد بورسعيدquot;.
أما ثاني المطالب هو معاملة قتلى وجرحى تلك الأحداث باعتبارهم من شهداء أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وكان الثالث هو إقالة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم ومدير أمن بورسعيد اللواء محسن راضي، وتقديمهما لمحاكمة جنائية باعتبارهما مسؤولين عن تلك الأحداث.
وجاء ذلك وسط غياب الشرطة عن شوارع المدينة وتولي قوات الجيش مسؤولية حفظ الأمن بها.
وصباحا خرجت مسيرات في عدد من المناطق بمدينة بورسعيد بهتافات مضادة لجماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المصري محمد مرسي، تزامنا مع تطبيق عصيان مدني بامتناع العاملين بالمؤسسات التعليمية والعامة والخاصة عن الذهاب إلى أعمالهم.
وذكر تقرير نشر على موقع التلفزيون المصري، أن عمال عدة مصانع امتنعوا عن الاشتراك في العصيان لكنهم اضطروا للمشاركة بعد الضغط عليهم من قبل المشاركين في العصيان.
وبين التقرير أن هذه المظاهرة بدأت في الثامنة من صباح الأحد، وخرجت من مدرسة بورسعيد العسكرية، التي كانت تحتضن الطالب أحمد سامي، الذي لقي مصرعه في أحداث 26 يناير، وهاجم المشاركون في المظاهرة أي موظف يقترب من المبنى كما أن قوات الجيش المحيطة بالمبنى رفضت دخول عدد قليل من الموظفين الذين جاءوا للعمل.
وبين التقرير أن أهالي بورسعيد طلبوا بالقصاص لضحايا ومصابي أحداث quot;السبت الداميquot;، في المحافظة مع ضرورة وجود قاضٍ مستقل يحقق في مقتلهم واحتسابهم شهداء، أسوة بشهداء quot;أولتراسquot; الأهلي، وثورة 25 يناير، وإعادة محاكمة المتهمين محاكمة عادلة ورد كرامة بورسعيد.