القاهرة: أعلن التيار الشعبي، الذي يعد من أبرز مكونات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر، عدم الدفع بمرشحين له في الانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقع إجراؤها خلال شهرين.

وفي بيان له اليوم الثلاثاء، قال التيار الذي يتكون من أحزاب وحركات سياسية ذات توجه ناصري، إنه quot;في مواجهة استهانة النظام الحاكم بكل أشكال المشاركة الشعبية في صنع القرار ومصادرة الرأي لحساب فصيل واحد يمتلك وحده حق تقرير مصير الشعب ضاربًا بعرض الحائط بكل قيم الديمقراطية والحرية، فإن التيار الشعبي لن يتقدم بأي مرشحين باسمه في الانتخابات البرلمانية المقبلةquot;.

وأضاف أن التيار الشعبي يحصر هدفه في استكمال الثورة (ثورة يناير/كانون الثاني 2011) quot;مع جماهير شعبنا وميادين التحرير وينضم بكل قوته وكوادره لكل أشكال المقاومة المدنية السلمية، بما في ذلك دعم العصيان المدني، كإحدى الوسائل السلمية المتعارف عليها في كل النظم الديمقراطية، والذي يمارسه بشجاعة شعب بورسعيد (إحدى مدن قناة السويس) ويقدم به مثالًا يحتذى لكل محافظات مصرquot;.

وتتواصل في مدينة بورسعيد الاستراتيجية، الواقعة على المدخل الشمالي لقناة السويس، شمال شرق مصر، فعاليات العصيان المدني لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجًا على ما يرونه تهاونًا في التحقيقات الخاصة بمقتل العشرات من أبناء المدينة في أعمال عنف احتجاجي خلال الشهر الماضي.

وكانت جبهة الإنقاذ اشترطت في بيان لها اليوم ضرورة وجود ما ينص على نزاهة الانتخابات البرلمانية حتى تشارك فيها، قائلة quot;لا انتخابات قبل تحقيق مطالب الأمة، وترسيخ ضمانات انتخابات نزيهة ومراقبة شعبية ودوليةquot;.

وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي والقيادي في جبهة الإنقاذ لمراسلة الاناضول إن الجبهة ترهن مشاركتها في الانتخابات المقبلة بوجود quot;قانون يضمن نزاهة العملية الانتخابيquot;.