هافانا: مع تعيينه الأحد نائبًا أول لرئيس مجلس الدولة، بدأ يسطع نجم المهندس في الالكترونيات ميغيل دياز كانيل برموديز الذي يبلغ عامه ال53 في نيسان/ابريل كخليفة مقبل للرئيس راوول كاسترو الذي بدأ الاحد ولاية رئاسية ثانية واخيرة لخمس سنوات على رأس الدولة.

وسبق لميغيل دياز كانيل الذي شغل منصب وزير التعليم العالي، ان رقي في آذار (مارس) 2012 ليصبح احد النواب الثمانية لرئيس مجلس الوزراء ما سمح له بالبروز بشكل اكبر في المشهد السياسي الكوبي خلال الاشهر الماضية. وقال راوول كاسترو في خطابه الختامي للجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني ان دياز كانيل سيصبح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء.

وبذلك يصبح دياز، العضو منذ 2003 في المكتب السياسي للحزب الشيوعي المطلق النفوذ في كوبا، الرجل الثاني في النظام محل خوسيه رامون ماتشادو فينتورا (82 عاما) الذي اعيد الى الصفوف الخلفية بتعيينه احد النواب الخمسة لرئيس مجلس الدولة.

وكان ميغيل دياز كانيل، الطويل القامة والمقل في الكلام وصاحب الشعر الرمادي والصوت الهادئ، عسكريا واستاذا جامعيا في محافظته فيلا كلارا الواقعة على بعد 300 كلم شرق هافانا.

وبعد قيادته افواج الشبيبة الشيوعية، تدرج في صفوف الحزب الشيوعي الكوبي منذ العام 1993 ليصبح اول امين عام للحزب في محافظته فيلا كلارا ثم في محافظة هولغوين. ثم عين وزيرا للتعليم العالي في ايار/مايو 2009 قبل ان يصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء في اذار/مارس 2012.

ومذاك، تولى مهاما عدة كممثل لراوول كاسترو في منتديات دولية مختلفة ورافقه في كانون الثاني/يناير الى تشيلي لحضور قمة دول مجموعة اميركا اللاتينية والكاريبي التي تولت كوبا رئاستها لعام واحد.

واوضح راوول كاسترو الاحد في خطابه خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية ان تعيين دياز كانيل يجسد quot;الانتقال الهادئ والمنظم للسلطة الى الاجيال الجديدةquot;.