دمشق: اكدت صحيفة سورية الثلاثاء ان الجيش السوري يمكنه مواصلة quot;الحربquot; دفاعا عن البلاد لسنوات قادمة موضحة ان الدعوة التي اطلقها مجلس الافتاء للسوريين من اجل الوقوف الى جانب الجيش ترمي الى شحذ همتهم للمشاركة في الدفاع عن ارضهم بدل الاكتفاء quot;بمتابعة اخبارquot; المعارك.

وذكرت صحيفة الوطن السورية ان الجيش السوري quot;يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سوريا، لكن هل هذا يعني أن يكتفي السوريون بمتابعة أخبار المعارك دون مشاركة الكل فيها وحسب امكانياته؟quot;.
واوضحت الصحيفة ان مجلس الافتاء الاعلى اراد من خلال مطالبته الشعب مشاركة الجيش quot;حث الناس على الانخراط في الدفاع عن الارض والعرض والشرف لأن سوريا تتعرض اليوم لغزو حقيقي من مختلف الجهاتquot;.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للملف السوري الداخلي ان quot;الجيش بألف خير وجنوده وضباطه وصف الضباط فيه يخوضون منذ عامين وببسالة وشجاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ جيوش العالم، أشرس المعارك وقدم العديد منهم روحه فداء لسورية وللشعب السوريquot;.
واضافت هذه المصادر ان quot;سوريا في حالة حرب حقيقية والوعي اليوم مطلوب أكثر من أي وقت مضى، فالجيش يمارس مهامه على أكمل وجه والدور الآن للمواطنين وكل حسب إمكانياته للدفاع عن أحيائهم ومناطقهمquot;.
واشارت المصادر الى مشاركة المواطنين في عدة مدن سورية quot;حيث حمل المواطنون رجالا ونساء السلاح المتوفر لديهم وشكلوا لجانا للدفاع الوطني وجيوشا مهمتها الدفاع عن الارض وطلب المؤازرة أو الدعم حين يستدعي الامر من الجيش او القوات الامنية فكانوا خير من دافع عن سورياquot;.
وفي خضم المواجهات التي تجري بين الجيش ومسلحي المعارضة، اصدر مجلس الافتاء الاعلى في سوريا بيانا ناشد فيه الشعب السوري الوقوف الى جانب الجيش داعيا quot;ابناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري للدفاع عن وطنناquot;.
وحذر البيان السوريين quot;من الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة حيث يعد ذلك خيانة ومساهمة في اضعاف قوته التي اعدت ولا تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وراءهم، مما يساهم في تحقيق أهداف العدوquot;.
وكان النظام السوري انشأ قوة عسكرية موازية للجيش السوري مؤلفة من مدنيين مسلحين لمساعدة قوات النظام على خوض حرب تزداد صعوبة على الارض مع المجموعات المقاتلة المعارضة اطلق عليها اسم quot;جيش الدفاع الوطنيquot; او quot;قوات الدفاع الوطنيquot;.
وتضم هذه القوات اللجان الشعبية الموالية للنظام التي نشات مع تطور النزاع الى العسكرة بهدف حماية الاحياء من هجمات المقاتلين المعارضين، انما مع توسيعها وفي ظل هيكلية جديدة وتدريب افضل.
ويشارف العام الثاني لاندلاع الازمة السورية على الانتهاء في ظل غياب توافق دولي لايجاد حل سياسي يخرج البلاد من النزاع الذي اودى بحسب احصاءات الامم المتحدة الى مقتل 70 الف شخص اغلبهم من المدنيين منذ منتصف اذار/مارس 2011.