قررت كوريا الجنوبية الحد من الكشف المفرط عن أجساد السيدات من خلال إصدار قانون يمنعهن من ارتداء التنانير القصيرة، ما أثار غضب البعض الذين اعتبروا أن هذا القرار خطوة اولى على طريق الحد من حرية التعبير.


القاهرة: تعتزم كوريا الجنوبية حظر التنانير القصيرة بعدما دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع قانون quot;الكشف المفرطquot; لأعضاء الجسم بالنسبة للسيدات. وذكرت تقارير صحافية أن السيدات المُخالِفات سيواجهن غرامة قدرها 30 استرلينياً بموجب ذلك القانون الجديد.

بيد أن القانون قوبل بموجة من الانتقادات، بعدما تم تمريره من قبل الرئيسة الجديدة، بارك جيون هاي، خلال ترأسها أول اجتماع وزاري لها. وقد قامت نجمات هناك بنشر صور لهن وهن يرتدين ملابس مثيرة على شبكة الإنترنت، بينما أشار آخرون إلى أن القانون قد يدل على قدوم موجة من الحكم ذي الطابع الاستبدادي.

كما انتقد قادة المعارضة تلك الخطوة، معتبرين أنها خطوة تحد من حرية التعبير. وقد تم عقد مقارنة بين الرئيسة الحالية وبين والدها الراحل، بارك تشونغ هي، الذي شغل أيضاً منصب الرئيس في الفترة ما بين عامي 1963 و1979. فإبان فترة حكمه، تم حظر ارتداء التنانير الطويلة خلال عقد سبعينات القرن الماضي، حيث كان يُمنَع على السيدات ارتداء تنانير طولها 20 سم أو أكثر فوق الركبة.

وتساءل من جانبه كي سيك كيم، عضو الحزب الديمقراطي المتحد، عبر موقع التدوين المصغر تويتر: quot; لِمَ تتدخل الدولة في طريقة اختيار المواطنين لملابسهم الخاصة ؟ فحكومة بارك جيون هاي تثير مشاعر القلق بخصوص عودتنا من جديد لذلك العصر الذي كان يتم فيه تنظيم طول الشعر وطول التنانيرquot;.

ومعروف أن التنانير القصيرة من الصيحات المرغوبة بشكل كبير بين السيدات في كوريا الجنوبية. لكن رغم الانتقادات الواسعة التي لاقاها القرار، فقد أوضحت الشرطة أن القانون يرتبط بالتعري وعدم الاحتشام في الأماكن العامة وليست له أي علاقة بالملابس.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة سي إن إن الإخبارية الأميركية، قال المفتش العام بوكالة الشرطة الوطنية كو جون هو :quot; أي تقارير تتحدث عن أننا سنقوم بتنظيم نوعيات الملابس التي يقوم الناس بارتدائها هي تقارير خاطئة تماماًquot;. فيما اُتهِم الساسة المحسوبون على تيارات المعارضة بنشرهم quot;معلومات مضللةquot;، في وقت تعهدت فيه الحكومة بالإعلان عن الطبيعة الدقيقة للقانون وكذلك الطريقة التي سينفذ بها.