باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان قوات التمرد في جمهورية افريقيا الوسطى quot;باتوا على بعد كيلومترات قليلة من بانغيquot; العاصمة، ودعت quot;الاطراف كافة الى التحلي بضبط النفس واحترام المدنيينquot;.

وقال فيليب لاليو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية quot;بحسب معلوماتنا بات متمردو سيليكا على بعد كيلومترات قليلة من بانغي. ونحن ندعو الاطراف كافة الى التحلي بضبط النفس واحترام المدنيينquot;.

واضاف quot;لقد تم توجيه رسالة تحذير لمواطنينا، تدعوهم الى الحد من تنقلاتهم. ان الفرنسيين مدعوون الى الانتباه الى الرسائل التي تنشرها السفارة. وستتم ملاءمة الاجراءات الخاصة بحمايتهم بحسب تطور الاحداثquot;. وبحسب الوزارة فان الف فرنسي، ثلثهم من حاملي الجنسية المزدوجة، يقيمون في جمهورية افريقيا الوسطى.

وينتشر 250 جنديا فرنسيا حاليا في هذه البلاد، بحسب المصدر عينه. لكن اثناء هجوم المتمردين السابق في كانون الثاني/يناير اوضح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان هؤلاء الجنود منتشرون فقط للدفاع عن quot;الرعايا والمصالح الفرنسيةquot;. وكانت حركة التمرد منحت الاحد مهلة من 72 ساعة للسلطات لاحترام اتفاق ليبرفيل، الذي وقع في 11 كانون الثاني/يناير 2013.

وبين نقاط الخلاف بين السلطة والتمرد الافراج عن المساجين السياسيين ووجود قوات جنوب افريقية واوغندية في البلاد ودمج مقاتلي التمرد في الجيش النظامي. ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن الدولي الجمعة عند الساعة 19,00 تغ لبحث الوضع في جمهورية افريقيا الوسطى.

قيادي في التمرد في جمهورية أفريقيا الوسطى: أنصاري على مشارف العاصمة

وكان العقيد دجوما ناكويا احد القادة العسكريين لحركة التمرد سيليكا في جمهورية افريقيا الوسطى، التي اعلنت انها تريد الاستيلاء على العاصمة، الجمعة قاللوكالة فرانس برس، ان قوات التمرد اضحت quot;على ابواب بانغيquot;، ولم يعد امامهم الا quot;حاجزquot; لجنود من جنوب افريقيا.

وقال ناكويا، في اتصال هاتفي معه من ليبرفيل، quot;نحن على ابواب بانغي. لا اريد ان اقول لكم اين، هذا سر عسكري، كما هو شان عديدنا، لكن دامارا (75 كلم عن بانغي) اصبحت وراءنا. والحاجز الاخير هم الجنود الجنوب افريقيونquot;. واضاف لدى سؤاله متى ينوون الهجوم على العاصمة quot;علم ذلك عند الله. (لكن) نحن نتقدمquot;.

واوضح ان المتمردين لم يلاقوا مقاومة من القوات النظامية، مشيرا الى ان quot;معنوياتهم منهارة لم تعد القوات المسلحة لجمهورية افريقيا الوسطى ترغب في القتال من اجل (الرئيس فرنسوا) بوزيزيquot;.

واشار القيادي المتمرد الى هجوم شنته quot;مروحية جنوب افريقية (..) حلقت فوق مواقعنا، واطلقوا النار علينا لكن من دون سقوط ضحاياquot;. ولم يتم تاكيد هذا الهجوم من مصدر مستقل. وبحسب مصدر في المعارضة في جمهورية افريقيا الوسطى في فرنسا، وآخر ملاحي في بانغي، فان الرئيس بوزيزي قام بزيارة خاطفة لجنوب افريقيا الجمعة.

ويطالب المتمردون، الذين انتهت المهلة التي منحوها للرئيس بوزيزي الاربعاء، خصوصًا باحترام اتفاق السلام الموقع في ليبرفيل ورحيل قوات جنوب افريقيا من البلاد، وادماج مقاتلي حركة التمرد في الجيش النظامي. وشنوا هجومهم ظهر الجمعة مجتازين عنوة حاجز القوة المتعددة الجنسيات لدول وسط افريقيا.

والحاجز الواقع في دامارا كان يعتبر من دول وسط افريقيا بمثابة quot;خط احمرquot; يجب على المتمردين عدم اجتيازه. وبالتوازي مع الهجوم باتجاه بانغي، شنت حركة التمرد الجمعة هجوما على بوسانغوا المدينة الهامة (40 الف ساكن) في شمال غرب البلاد، مؤكدة انها سيطرت عليها. وبحسب مصدر عسكري نظامي، فان المعارك لا تزال مستمرة الجمعة هناك.