مع استمرار حالة الضبابية الاقتصادية التي تعيشها قبرص، وعلى خلفية الأزمة المالية التي لم تحسم، وضعت الحكومة البريطانية خطةً سرّيةً لنقل مواطنين بريطانيين مفلسين إلى ديارهم.


أشارت مصادر حكومية رفيعة المستوى إلى أنه إن خرجت الأزمة عن نطاق السيطرة، فسيتم عرض تذاكر طيران على المواطنين البريطانيين الراغبين في العودة من قبرص.

الجيش البريطاني يساعد على الإجلاء
وإن تطلب الأمر، سيتم نقلهم أيضاً إلى المطارات، ربما عن طريق الجيش البريطاني. وتشير تقديرات إلى أن هناك 60 ألف مواطن بريطاني في قبرص، إضافة إلى 3000 جندي بريطاني يتمركزون في إحدى القواعد المخصصة لهم هناك.

وتم الكشف عن أخبار تلك الخطط الخاصة بإجلاء البريطانيين من الجزيرة في الوقت الذي توصلت فيه الحكومة القبرصية إلى اتفاق مع سلطات الاتحاد الأوروبي بخصوص خطة إنقاذ مالية تحظى بأهمية لتجنب انزلاق البلاد صوب مزيد من الفوضى.

بموجب المقترح الأخير هذا، فإن الأشخاص الذين تزيد قيمة ودائعهم المصرفية على ألف يورو (حوالى 85 ألف إسترليني) في بنك قبرص سيفقدون 20 % من أموالهم. أما من يمتلكون القيمة نفسها في أي بنك آخر فسيدفعون 4 % فقط.

وقد حظي البرنامج الجديد بموافقة لجنة الترويكا، التي تتكون من البنك المركزي الأوروبي ودول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي. وتهدف تلك الضريبة إلى تجميع 5.8 مليار يورو (4.9 مليار إسترليني) كمساهمة من جانب قبرص في خطة الإنقاذ.

إنقاذ أوروبي
ويتوقع أن يقدم الاتحاد الأوروبي مبلغاً إضافياً يقدر بـ 10 مليارات يورو (8.5 مليار إسترليني) من أجل إنقاذ البنوك المتعثرة في قبرص. ويتوقع أن يسافر الرئيس القبرصي إلى بروكسل اليوم من أجل وضع اللمسات النهائية على الاتفاق المقرر.

ورغم رفض مسؤولي الحكومة البريطانية مناقشة التفاصيل ذات الصلة بخطة الطوارئ لإجلاء المواطنين البريطانيين في قبرص، إلا أن صحيفة الدايلي ميل البريطانية نقلت عن مصدر مطلع قوله quot;نحن واثقون من أننا لن نحتاج تفعيل تلك الخطة. لكن يتعين علينا بوضوح أن نساعدهم في كل الأحوال، في أي مكان في العالمquot;.

وعلمت الصحيفة أن هناك مناقشات مفصلة بين الحكومة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية بخصوص الخطة المقترحة في حال تطلب الأمر إجلاء البريطانيين عن طريق الجو.

وقال أحد العالمين ببواطن الأمور quot;إن لم يتمكن البريطانيون من الحصول على أموالهم الخاصة، وكانوا يرغبون في العودة لمنازلهم، فإنه يتعين علينا أن نقدم إليهم يد العونquot;.