رام الله: هاجمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الاحد الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة اثر التصريحات التي ادلى بها خلال زيارته الاخيرة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، واعتبرت انه quot;تبنى الخطاب الصهيوني القديمquot;.

وقالت عشراوي، خلال مؤتمر عقدته مؤسسة فلسطينية تعنى بالدراسات الاسرائيلية quot;خطاب اوباما كان خطيرا جدا، وتبنى الخطاب الصهيوني القديم، بل واعطاه شرعيةquot;.

واضافت عشراوي quot;اسرائيل لا زالت مشروعا متغيرا قيد التنفيذ، يعيد تعريف نفسه اكثر من مرة، لذلك اسرائيل لغاية الان لا تعترف باي حدود جغرافية ولا ديمغرافيا، لذلك اسرائيل لا تزال تسعى الى اقامة مشروع ايدلوجي قائم على مفاهيم صهيونية، وتسعى الى الحصول على اعتراف خارجيquot;.

وتابعت quot;هناك توجه لالغاء اي رؤية للتاريخ والثقافة الفلسطينيين في المنطقة، وحين طالب اوباما بحد ما من العدالة للفلسطينيين تحدث عنهم كأنهم حادث عرضي موجود في المنطقةquot;.

وقالت عشراوي ايضا quot;اوباما لم يذكر حدود ال67، وخطابه صب في المفهوم الصهيوني العقائدي المتشدد، كأنه يريد ان يظهر بانه صهيوني اكثر من الصهيونيينquot;.

وكان المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية ( مدار) اعلن الاحد تقريره الاستراتيجي الذي يعده محللون واكاديميون فلسطينيون من داخل اسرائيل بشكل سنوي، بحضور عشرات السياسيين والخبراء والمحللين الفلسطينيين.

وجاء في التقرير تحت عنوان quot;السيناريوهات المتوقعةquot; ان اوباما وبعد انتخابه لولاية ثانية quot;يأتي الى البيت الابيض وقد تحرر من قلق الفوز بولاية ثانية، وتحرر الى حد ما من القيود التي كان من شأنها ان تحدد خطواته السياسية المتعلقة باسرائيلquot;.

وذكر التقرير ان اوباما بعد فوزه في ولاية ثانية quot;تخلص بشكل خاص من ابتزاز نتانياهو الذي تدخل بشكل سافر في المعركة الانتخابية لصالح غريمه المرشح الجمهوري ميت رومنيquot;.

وجاء في التقرير ان الولايات المتحدة ستبتعد عن لعب دور فاعل في الشرق الاوسط quot;وستتبنى سياسة الانطواء او على الاقل الاكتفاء بسياسة اطفاء الحرائق بدل العمل على حلهاquot;.

وهذا ما يعني، حسب ما جاء في التقرير ان اوباما quot;لن يبذل قصارى جهده لتحريك العملية السلمية (..) وانه سيتنازل عن سياسته الطامحة لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في سبيل التعاون مع الكونغرس الاميركيquot; لحل الازمات الاقتصادية الداخلية في الولايات المتحدة.