الخرطوم: قال مسؤول عن اللاجئين السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى إن أوضاع اللاجئين هناك في تدهور، في ظل انسحاب المنظمات الدولية الإغاثية عقب سيطرة متمردي حركة (سيليكا) على العاصمة بانغوي وسقوط حكومة الرئيس فرنسوا بوزيزيه.

وفي حديث مع مراسل الأناضول، أفاد يوسف محمد أبكر، منسق معسكَري (سامونجا) و(بنبري) للاجئين الدارفوريين بأفريقيا الوسطى، بأن quot;5500 لاجئ يعيشون في أوضاع صعبة للغاية ويفتقدون للغذاء والمياه والخدمات الصحية بعد انسحاب المنظمات الإنسانية الدولية التي كانت تقدم خدماتها في المعسكرينquot;.
وأوضح أبكر، الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر العودة الطوعية للنازحين في مدينة نيالا بولاية جنوب درافور، أن سوء أوضاع اللاجئين الدرافوريين جاءت quot;بعد سيطرة المتمردين على العاصمة وعدم وجود جهة حكومية سواء من السودان أو أفريقيا الوسطى للعناية باللاجئينquot;.
وأضاف quot;أن اللاجئين يعانون أوضاعًا صعبة منذ لجوئهم إلى أفريقيا الوسطى في العام 2007، وخاصة افتقار الأطفال للتعليم وللخدمات الطبية التي quot;انعدمت بعد تطورات الأوضاع الأخيرة في البلادquot;.
وبيّن أبكر أن جلّ اللاجئين من منطقة الدفاق التابعة للقوز الغربي بولاية جنوب دارفور، وأنهم لجأوا إلى أفريقيا الوسطى على اعتبار أنها أقرب نقطة آمنة بعد تدهور الأوضاع الأمنية داخل الإقليمquot;.
وأشار إلى حسن معاملة مواطني أفريقيا الوسطى للاجئي درافور، مؤكداً على عدم وجود أي احتكاكات بين الطرفين.
ودعا أبكر إلى ضرورة عودة الأمن لمنطقتهم التي هجروا منها وذلك لتعجيل عودتهم واستعادة ومزاولة أعمالهم التي تتركز في مجال الزراعة.
وكانت قوات من المعارضة في جمهورية أفريقيا الوسطى تمكنت، الأحد الماضي، من السيطرة على العاصمة quot;بانغويquot;؛ مما أجبر رئيس الجمهورية، quot;فرانسوا بوزيزيهquot;، على الهروب من البلاد، وذلك وفقاً لما صرح به مستشار رئاسة الجمهورية، quot;ماكسيمين أولواماتquot;.